بحث كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، مع وفد رفيع المستوى من شركة شل العالمية، آخر تطورات استثمارات شل في مشروعات الغاز الطبيعي بمصر، خاصة في منطقة غرب الدلتا العميق (WDDM)، حيث تمت متابعة نتائج المرحلتين العاشرة والحادية عشرة من مشروع إنتاج الغاز، مع بدء الإنتاج الفعلي من المرحلة الحادية عشرة.
اقرأ كمان: هل ستؤثر ضريبة 10% على الخام في أسعار المواد البترولية؟ إليك إجابات الخبراء
كما ناقش الطرفان خطط التوسع عبر إطلاق مراحل إنتاج جديدة في المنطقة، والسعي لاكتشاف المزيد من الإمكانيات الواعدة للغاز الطبيعي.
ووفقًا لبيان الوزارة اليوم، ترأس الوفد سيدريك كريمرز، رئيس أنشطة الغاز المتكاملة بالشركة، وداليا الجابري، رئيسة شركة شل مصر، بحضور عزة شلباية، مسؤولة العلاقات المؤسسية في شل مصر.
من نفس التصنيف: أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم تتصاعد مع ارتفاع أسعار الخيار
وتناول اللقاء آفاق التعاون لتعزيز دور مصر كمركز إقليمي للطاقة، خاصة من خلال تنمية حقل أفروديت القبرصي الذي تستثمر فيه شل مع شركائها، بهدف نقل إنتاجه إلى مصر والاستفادة من البنية التحتية المصرية المتميزة لاستقبال ومعالجة وإعادة تصدير الغاز، ويبرز في هذا السياق الدور المحوري الذي يلعبه مجمع إدكو للغاز الطبيعي المسال، كشراكة ناجحة بين قطاع البترول وشركة شل، كأحد ركائز نجاح الدور المصري كمركز إقليمي للطاقة.
وأكد بدوي أن القيادة السياسية والحكومة حريصتان على التعاون الكامل والالتزام من مصر تجاه شركاء إنتاج البترول والغاز، والعمل على تهيئة مناخ جاذب للاستثمار بهدف زيادة الإنتاج المحلي.
وأوضح أن مصر تولي أولوية لتعزيز دورها كمركز إقليمي للطاقة وتحقيق التكامل الإقليمي مع قبرص في مجال استغلال موارد الغاز، من خلال استقبال إنتاج الحقول القبرصية مثل أفروديت وكرونوس، ونقله إلى مصر بالاستفادة من البنية التحتية المصرية، في إطار التعاون الناجح مع وزارة الطاقة القبرصية والاستثمارات المشتركة بين الشركاء في البلدين.
وأشار بدوي إلى أن استراتيجية الوزارة تركز على تنويع مصادر إمدادات الغاز على المدى المتوسط والطويل، وهو ما يتجلى في خطط استقبال الغاز القبرصي، لتعزيز دور مصر كمركز لتجارة وتداول الغاز وإعادة تصديره إلى الأسواق العالمية من خلال البنية التحتية المصرية المتطورة.
كما أكد على مواصلة الجهود مع الشركاء لزيادة الإنتاج المحلي من الغاز بعد النجاح في وقف تراجعه، وذلك بالتوازي مع تنفيذ خطط الدولة للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، بما يسهم في توفير الغاز لصناعات القيمة المضافة وتحقيق أقصى استفادة اقتصادية من الموارد.
وأكد سيدريك كريمرز، رئيس أنشطة الغاز المتكاملة بشركة شل العالمية، أن مصر تملك فرصًا واعدة في مجال إنتاج الغاز الطبيعي، مشيرًا إلى التزام الشركة بتنفيذ خططها لزيادة الإنتاج وإطلاق إمكانيات جديدة من الغاز.
ولفت إلى أهمية منطقة غرب الدلتا العميق WDDM، ودراسة إطلاق مرحلة جديدة لزيادة الإنتاج بعد نتائج المرحلتين العاشرة والحادية عشرة، بالإضافة إلى إجراء أعمال المسح السيزمي لاستكشاف المزيد من الإمكانيات الواعدة في المنطقة.
وأشار إلى اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في تنمية منطقة حقل غرب مينا بالبحر المتوسط تمهيدًا لبدء العمليات وحفر الآبار لتنمية الحقل المكتشف في منطقة امتياز شمال شرق العامرية بالبحر الأبيض المتوسط، كما أكد على أن منطقة غرب المتوسط تمثل فرصة مهمة، وأن الشركة تؤمن بالإمكانات الكبيرة لهذه المنطقة.
ونوه كريمرز عن أهمية مشروع تنمية حقل أفروديت القبرصي بالتعاون مع الشركاء في الحقل والحكومة المصرية لتحقيق تكامل إقليمي في مجال الطاقة.