مصر تتقدم بثبات نحو دعم غزة من منظور تاريخي وإنساني، وفقًا لرضا فرحات

مصر تتقدم بثبات نحو دعم غزة من منظور تاريخي وإنساني، وفقًا لرضا فرحات
مصر تتقدم بثبات نحو دعم غزة من منظور تاريخي وإنساني، وفقًا لرضا فرحات

أوضح اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم حول الأوضاع في غزة تعكس مجددًا الثوابت المصرية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، كما تعبر عن إدراك وطني عميق لحجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون في قطاع غزة، وتبرز أهمية التحرك السياسي والدبلوماسي لإنهاء العدوان وإدخال المساعدات.

وأضاف فرحات في بيانه أن الرئيس السيسي وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، حيث وجه نداء مباشرًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطالبًا إياه ببذل الجهد لوقف الحرب، في رسالة تعكس أن مصر تتحرك على جميع الأصعدة، من منطلق دورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني، كما أكد الرئيس أن هذا الدور “محترم ومخلص وأمين”، وأن مصر لن تتورط في أي موقف سلبي تجاه الأشقاء.

وأشار الدكتور رضا فرحات إلى أن تصريحات الرئيس السيسي بشأن رفض التهجير القسري للفلسطينيين تمثل دفاعًا واضحًا عن جوهر القضية الفلسطينية، موضحًا أن “تهجير الفلسطينيين يفرغ تمامًا فكرة حل الدولتين من مضمونها”، وهو ما عبر عنه الرئيس بوضوح، في وقت تسعى فيه بعض القوى لفرض واقع جديد بالقوة العسكرية.

وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن الجهود المصرية لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني مستمرة، رغم إغلاقه من الطرف الآخر، وهذه شهادة على أن مصر تبذل كل ما في وسعها لتخفيف المعاناة، وأن موقفها الإنساني مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمواقفها السياسية الثابتة، مشيرًا إلى أن الحديث عن احتياج غزة إلى 600 أو 700 شاحنة مساعدات يوميًا، هو تذكير بحجم الأزمة وتعقيداتها.

وأكد فرحات أن حديث الرئيس اليوم عكس توازنًا دقيقًا بين المواقف الأخلاقية والسياسية، حيث حمل الاحتلال مسؤولية الأزمة، وطالب القوى الكبرى بالتحرك، وفي الوقت نفسه دعا إلى ضبط النفس وعدم الانجرار لمزيد من التصعيد الذي يضر بالمنطقة بأكملها، كما عبر عن الرفض القاطع لأي محاولات لفرض حلول جزئية أو التلاعب بمستقبل القضية الفلسطينية.

ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تظل اللاعب الأكثر عقلانية وأهمية في الساحة الإقليمية، وأن تمسكها بالحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو الضمان الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، بعيدًا عن الحسابات الضيقة أو محاولات فرض حلول مؤقتة على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضاً: