
ممكن يعجبك: مصرع عامل في قنا بعد دهسه تحت عجلات القطار وتحول جثته لأشلاء
القاهرة– نبأ العرب.
الجندي الأمريكي السابق أنتوني أغيلار شارك بشهادة مؤلمة تكشف عن ممارسات الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين أثناء توزيع المساعدات الإنسانية في غزة.
تسلط شهادة أغيلار الضوء على مأساة إنسانية متكررة، حيث تتعلق هذه المرة بطفل لا يتجاوز التاسعة من عمره يُدعى أمير.
في 28 مايو، اقترب أمير، الطفل الحافي، من أغيلار عند نقطة التوزيع الآمنة رقم 2 في غزة، كان ضعيف الجسد، ملابسه تتساقط عن جسده النحيل، يحمل كمية بسيطة من الأرز والعدس، وعبر عن فرحته بمد يده وقبّل يد الجندي الأمريكي، مبتسمًا قائلاً: “شكرًا لك”
سار أمير مسافة 12 كيلومترًا ليصل إلى تلك النقطة، فقط للحصول على ما تبقى من فتات المساعدات، لكن قبل أن يعود، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المواطنين بحسب شهادة أغيلار.
كان أمير من بين الضحايا، لم يكن مقاتلًا، بل كان طفلًا جائعًا يسعى للحصول على وجبة تسد جوعه، أغيلار قارن في تصريحاته المأساوية: “لقد عاملنا المدنيين في غزة بكرامة أقل مما عاملنا به مقاتلي داعش الذين استسلموا في الباغوز بسوريا عام 2018“
The mercenary Anthony Aguilar testifies that the Israeli army is murdering innocent civilians at the so-called aid sites. Harrowing eye-witness testimony:
“We treat these civilians in Gaza worse, with less dignity than we treated the ISIS fighters that surrendered at….
— Zachary Foster (@_ZachFoster).
أنطوني أغيلار، جندي سابق في القوات الخاصة الأمريكية، وعامل أمني سابق في مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وصف الوضع في غزة بأنه “مشهد ديستوبيا وما بعد الكارثة”، أغيلار شهد العمل في أربع مواقع لتوزيع المساعدات حيث رصد ممارسات اعتبرها جرائم حرب، بما في ذلك إطلاق النار العشوائي على المدنيين الجائعين وغير المسلحين الذين ينتظرون المساعدة.
في حديثه مع بي بي سي، أشار إلى أن مواقع التوزيع أُنشئت عمدًا في مناطق قتال نشطة تخضع لسيطرة القوات الإسرائيلية، وهو ما يتعارض مع قواعد القانون الدولي الإنساني وجنيف، كما تم تحصين هذه المواقع بأسلاك شائكة تُستخدم عادة للحماية القتالية، مما يزيد من خطورتها على المدنيين، في انتهاك واضح للبروتوكولات الإنسانية.
أغيلار أكد أن القوات الأمنية ومقاولي الأمن المدعومين من الولايات المتحدة وإسرائيل استخدموا قنابل صوتية وسلاح ناري تلقائي من نوع “M855″ ضد المدنيين.
وفقًا لإفادته، قُتل أكثر من ألف فلسطيني خلال محاولتهم الحصول على المساعدات في هذه المواقع، وأعرب عن استنكاره للعمل مع هذه المؤسسة لأسباب أخلاقية، مطالبًا بوقف تمويل مؤسسة غزة الإنسانية وعودة الأمم المتحدة لتنفيذ عمليات المساعدات بكفاءة وتخصص.
أضاف أن الأعداد الكاملة للمساعدات الموزعة غير كافية، إذ لم تتجاوز توفير 14 يوم وجبات غذائية للسكان خلال 64 يومًا، مما يعد جوعًا ممنهجًا.