ويأتي هذا التحرك بعد يوم واحد فقط من اعتقال ثمانية حاخامات آخرين في مظاهرة منفصلة أمام القنصلية الإسرائيلية في مدينة نيويورك، حيث أنشد الحاخامات المزمور 23 بلحن يُستخدم تقليديًا في الجنازات اليهودية، قبل أن تتدخل الشرطة وتقوم باعتقالهم وإخراجهم من مبنى مجلس الشيوخ.

مقال له علاقة: نتنياهو يستقبل وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية بعد حادث السفارة الإسرائيلية
ويُعتبر بعض المعتقلين من أبرز الداعمين لحركات يهودية مؤيدة للفلسطينيين، من بينهم الحاخام مردخاي ليبلينج، المدير السابق لبرنامج تنظيم العدالة الاجتماعية في كلية الحاخامية الإعمارية، والحاخامة آبي شتاين، أول امرأة متحولة علنًا من خلفية حسيدية، والحاخام أندرو كاهن من بروكلين، وهو رئيس “مجلس أمريكا لليهودية”، المعروف بمواقفه المناهضة للصهيونية، كما شملت الاعتقالات الحاخامة أميليا وولف، زعيمة كنيس “إيتس حاييم” في أرلينغتون، فيرجينيا.
مقال له علاقة: مدبولي يشهد توقيع بروتوكول لإنشاء خمس مدارس فنية متخصصة في مجالات الكهرباء والطاقة
وقالت الحاخامة أليسا وايز، المديرة المؤسسة لمجموعة “حاخامات من أجل وقف إطلاق النار”، في بيان لها: “هذه مسألة حياة أو موت، مسؤوليتنا الروحية الأكبر كيهود وكحاخامات هي حماية الحياة، كل حياة مقدسة، لكن حياة الفلسطينيين لا تُعامل على هذا النحو، وهذا وصمة عار على إنسانيتنا المشتركة، نحن هنا لنؤكد على قدسية حياة كل فلسطيني، وكل إسرائيلي، وكل إنسان”
وخلال الشهرين الماضيين، وقع أكثر من 23,500 يهودي، بينهم أكثر من 750 حاخامًا وأكثر من 100 كنيس ومنظمة دينية يهودية، على بيان بعنوان “يهود من أجل المساعدات الغذائية لشعب غزة”.
كما وقع أكثر من ألف حاخام هذا الأسبوع على رسالة مفتوحة تطالب الحكومة الإسرائيلية بوقف “استخدام التجويع كسلاح في الحرب” – وهي تهمة ترفضها إسرائيل رسميًا.
وفي نيويورك، نظمت منظمتا “تروآه” و”أجندة اليهود في نيويورك” مظاهرة أمام القنصلية الإسرائيلية، للمطالبة بزيادة تدفق المساعدات إلى غزة، ووقف الحرب، وضمان الإفراج عن جميع المحتجزين.