ماذا وراء الدقيقة المفقودة في تسجيلات إبستين المثيرة للجدل؟ تفاصيل جديدة تثير التساؤلات

وكالات.

ماذا وراء الدقيقة المفقودة في تسجيلات إبستين المثيرة للجدل؟ تفاصيل جديدة تثير التساؤلات
ماذا وراء الدقيقة المفقودة في تسجيلات إبستين المثيرة للجدل؟ تفاصيل جديدة تثير التساؤلات

أعادت دقيقة واحدة من تسجيلات كاميرات المراقبة، والتي كانت قد وُصفت سابقاً بأنها “مفقودة”، الجدل حول ملابسات وفاة رجل الأعمال المدان بجرائم جنسية جيفري إبستين داخل زنزانته بسجن “متروبوليتان” في نيويورك عام 2019، حيث أفرجت وزارة العدل، مطلع يوليو الجاري، عن حوالي 11 ساعة من تسجيلات المراقبة المحيطة بزنانة إبستين، في خطوة تهدف إلى إنهاء نظريات المؤامرة التي زعمت مقتله لمنعه من كشف أسماء شخصيات متورطة معه، لكن تلك اللقطات أظهرت قفزة زمنية واضحة تمثلت في اختفاء دقيقة كاملة قبيل منتصف ليل 9 أغسطس 2019.

قالت المدعية العامة بام بوندي، التي استُجوبت لاحقاً بشأن هذه الثغرة، إن ما حدث يُعتبر “إجراء تقني معتاد” ضمن نظام أمني يُعيد ضبط التسجيلات تلقائياً كل ليلة، لكن الوثائق الجديدة تُظهر أن تلك الدقيقة لم تكن مفقودة تماماً، بل كانت بحوزة السلطات، وبحسب الصحيفة، لم تُعرف تفاصيل محتوى الدقيقة المعنية أو سبب حجبها عند النشر الأول، كما لم توضح وزارة العدل إن كانت تعتزم إتاحتها للعامة.

وكان إبستين، المتهم بإدارة شبكة لاستغلال القاصرات، قد عُثر عليه ميتاً داخل زنزانته صبيحة 10 أغسطس 2019، بملاءة ملفوفة حول رقبته، وقد خلص تقرير الطب الشرعي إلى انتحاره، وهو الاستنتاج الذي دعمته مراجعة أجرتها وزارة العدل على مدى أشهر، نُشرت نتائجها مطلع يوليو الجاري.

بينما أظهر الفيديو المسجّل أنه لم يدخل أحد إلى وحدة إبستين خلال ليلته الأخيرة، وأن آخر من زاره كان حارس السجن، تستمر الشكوك حول ما إذا كانت هناك تفاصيل تم حجبها، خاصة أن الفيديو الذي قُدّم كمادة “خام” تضمن لحظة غامضة اختفى فيها التوقيت لدقيقة كاملة، وتقول وزارة العدل إنها ستنشر قريباً مقاطع إضافية تُظهر تكرار عملية “إعادة ضبط” التسجيل في ليالٍ أخرى لإثبات أن ما حدث ليس استثناءً، لكن حتى الآن، لم يُنشر أي منها، مما يُبقي القضية مفتوحة أمام الرأي العام ونظريات المؤامرة.