قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن البيع في الشريعة الإسلامية يُعتبر مبادلة مال بمال، وأشار إلى ضرورة التوقف عند تعريف “المال” قبل الخوض في تفاصيل المعاملات، ووضح خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج “فتاوى الناس”، الذي يُبث على قناة الناس، أن المال لا يقتصر على النقود فقط، بل هو فرع من فروع المال، حيث أكد أن المال في الفقه هو كل ما له قيمة، يُباع ويُشترى، ويحتاج إليه الناس عادة، مشيرًا إلى أن هذا تعريف مختصر وسهل للمال، وكل شيء له قيمة يُعتبر ضمن هذا المفهوم.

مقال مقترح: حادثة مأساوية في قنا.. قطار الموت يدهس شابين ويخطف أحلام “ولاد العم” في لحظة واحدة
وتابع شلبي قائلًا: “القلم، السيارة، البيت، الأرض، البضائع، وحتى العملات الورقية كالجنيه والدولار واليورو، جميعها تُعتبر من الأموال لأنها أشياء لها قيمة ويُحتاج إليها”، موضحًا أن المال هو مصطلح عام يشمل كل ما يمكن نقله من شخص لآخر مقابل شيء ما، سواء كان سلعة أو عملة أو أرضًا أو غير ذلك، مما يبرز أهمية فهم هذا المفهوم في المعاملات المالية.
وأشار إلى أن المبادلة بين الأموال تخضع لشروط محددة في الفقه، سواء كانت سيارة مقابل سيارة، أو عملة مقابل عملة، أو سلعة مقابل سلعة، حيث تدخل هذه الأشكال ضمن المفهوم الأشمل لانتقال المال بين الأطراف، وقد عُرفت في العصور السابقة بالمُقايضة، وكانت شائعة في البيئات الريفية، مما يعكس تطور المعاملات المالية عبر الزمن.
ممكن يعجبك: اكتشافات جديدة في خان يونس.. الاحتلال ينقب في عشرات القبور بحثًا عن جثمان محمد الضيف
ولفت الشيخ محمود شلبي إلى أن المعاملات المالية تُعتبر من حقوق العباد، وهي مبنية على المشاحة، مما يعني أنها تحتاج إلى دقة واحتياط لتفادي الظلم، مؤكدًا أن البيع يجب أن يكون قائمًا على التراضي بين الطرفين، لأن “البيع هو مبادلة شيء بشيء على وجه التراضي”، وهي القاعدة الأساسية التي تنطبق على جميع العقود المالية المشروعة.
مقال مقترح: ترامب يتحدث عن تأثير صور مجاعة غزة على مشاعر ميلانيا