البحيرة – أحمد نصرة:

مقال مقترح: برلمانية تدعو لإصدار قرار وزاري يجمع الأشقاء في مدرسة واحدة لتعزيز التعليم الشامل
في مدينة المحمودية بمحافظة البحيرة، انتهت قصة حب مؤثرة استمرت لعقود بين زوجين لم يفترقا أبداً، حتى اختارا الرحيل معاً، حيث فصل بين وفاتهما ثلاثة أيام فقط.
بدأت القصة عندما دخلت الزوجة إلى العناية المركزة نتيجة تدهور حالتها الصحية بشكل مفاجئ، وبقي زوجها الحاج محمود الجزار بجوارها دون أن يغادر المستشفى، يراقبها بنظرات مليئة بالقلق والرجاء، وبعد أيام قليلة، لفظت الزوجة أنفاسها الأخيرة، ما أدى إلى انهيار الزوج بشكل كامل.
لم يتحمل الحاج محمود صدمة فقدان شريكته، وسرعان ما بدأت حالته الصحية في التدهور، ليدخل هو الآخر إلى العناية المركزة، ولم يمكث طويلاً، وكأن الحزن أضعف جسده، أو أن قلبه لم يحتمل الحياة بدونها.
مقال له علاقة: اكتشف الأسباب الحقيقية وراء انهيار إمبراطورية نوال الدجوي مع مجدي الجلاد
وفي صباح اليوم الخميس، أُعلن عن وفاة الزوج، لتتكرر مشاهد الدموع والعزاء، وليفقد الأبناء والديهما في أقل من أسبوع.
وشُيعت جنازة الحاج محمود الجزار بعد صلاة الظهر من مسجد قرية طورنو، ودفن بجوار زوجته في مقابر الأسرة، في مشهد مؤثر اختلطت فيه الدموع بالدعوات.