متمردو الفلبين يوقفون نزع السلاح ويتهمون الحكومة بالتراجع عن اتفاق السلام

مانيلا (الفلبين)- (أ ب).

متمردو الفلبين يوقفون نزع السلاح ويتهمون الحكومة بالتراجع عن اتفاق السلام
متمردو الفلبين يوقفون نزع السلاح ويتهمون الحكومة بالتراجع عن اتفاق السلام

أعلن مسؤول فلبيني، اليوم الخميس، أن أكبر جماعة متمردة مسلمة في جنوبي الفلبين، وهي “جبهة تحرير مورو الإسلامية”، قد أوقفت عملية نزع سلاح مقاتليها، الذين يصل عددهم إلى 14 ألف مقاتل، وذلك بعد أن اتهمت الحكومة بعدم الالتزام الكامل بالتزاماتها وفقًا لاتفاق السلام الذي تم توقيعه عام 2014.

وكانت “جبهة تحرير مورو الإسلامية” قد تخلت عن سعيها لإقامة دولة مسلمة مستقلة في جنوب البلاد ذات الأغلبية الكاثوليكية، وذلك بموجب اتفاق السلام الذي تم بوساطة ماليزيا، في مقابل الحصول على حكم ذاتي أوسع.

كما نص الاتفاق على تسريح مقاتلي الجبهة، والذين يبلغ عددهم 40 ألف مقاتل، وتقديم سبل كسب العيش ومساعدات أخرى لهم لإعادة إدماجهم في المجتمع.

كما تم الاتفاق على إنشاء منطقة بانجسامورو لتحل محل منطقة حكم ذاتي تتكون من خمس مقاطعات كانت تعاني من الفقر، وذلك من خلال إقامة منطقة أكبر، وأكثر تمويلاً، وقوة، وقد تولى إدارتها قادة من المقاتلين السابقين خلال فترة انتقالية كان من المقرر أن تنتهي بإجراء انتخابات عامة في شهر أكتوبر.

وقال المساعد الرئاسي ديفيد ديسيانو، الذي يساهم في الإشراف على عملية تحويل منطقة بانجسامورو، في بيان إن اللجنة المركزية لجبهة تحرير مورو الإسلامية قررت تأجيل تسريح 14 ألف من مقاتليها، بالإضافة إلى تأجيل تسليم 2450 قطعة سلاح يملكونها.

وأضاف: نعرب أيضًا عن اعتراضنا على القرار الأخير لجبهة تحرير مورو الإسلامية، الذي تدعي فيه أن الحكومة لم تف بالتزاماتها الاقتصادية والاجتماعية بشكل كافٍ

وحث ديسيانو المتمردين على استخدام القنوات المنصوص عليها في اتفاق السلام لمعالجة المشكلات المتعلقة بتنفيذه.

ولم يعلق قادة جبهة مورو على تصريحاته بشكل فوري.

وأوضح ديسيانو مجموعة من المزايا التي قال إن الحكومة قدمتها لأكثر من 26 ألف مقاتل سابق منذ عام 2015.

وأشار إلى أن هذه المزايا شملت منحة مالية انتقالية قدرها 100 ألف بيزو (حوالي 1700 دولار) منحت لكل مقاتل بعد تسليم سلاحه.