الإسكندرية – محمد عامر ومحمد البدري:

ممكن يعجبك: قمصان يؤكد أن تعديلات قانون الانتخابات ليست ذات تأثير كبير على النتائج
أفاد الدكتور عمرو حمودة، رئيس مركز الحد من المخاطر بمعهد علوم البحار ورئيس اللجنة الدولية للتسونامي والمخاطر البحرية باليونيسكو، بأن الزلزال الكبير الذي ضرب روسيا، والذي وقع قبالة الساحل الشرقي لشبه جزيرة كامتشاتكا، بلغت قوته 8.8 درجة، ويُعتبر هذا الزلزال شديد القوة ونادر الحدوث.
وأضاف حمودة، في بيان صادر عن معهد علوم البحار بالإسكندرية اليوم الخميس، أن الزلزال وقع على بُعد 116 كيلومترًا من مدينة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي، بزاوية اتجاه تبلغ 299°.
وأوضح أن الزلزال وقع عند دائرة العرض 52.5° شمالًا، وخط الطول 160.2° شرقًا، وعلى عمق 21 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
وكشف حمودة أن جهاز الرصد الزلزالي التابع للمركز القومي لعلوم البحار والمصايد (MHMC-NIOF) والمتمركز بالإسكندرية، رصد اضطرابات واضحة في البيانات السيزمية، مما يشير إلى مدى تأثير الموجات الزلزالية على نطاق جغرافي واسع تجاوز منطقة الحدث نفسه.
وأشار إلى أن الساعات التي سبقت الزلزال الرئيسي شهدت رصد عدد من الزلازل منخفضة الشدة، والتي تُصنَّف كهزات تمهيدية، مما يدل على بدء تغير في الإجهاد داخل منطقة الصدع.
وعلى الرغم من أن الزلازل الكبيرة لا تسبقها دائمًا هزات تمهيدية، فإن وجودها في هذه الحالة يُعتبر دلالة على بداية نشاط تمزقي مبكر.
اقرأ كمان: موعد التسجيل لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالأزهر 2026
ولفت إلى أن الزلزال الرئيسي أعقبه اندفاع في النشاط الزلزالي، حيث ظهرت هزات صغيرة لاحقة بفترات زمنية متتالية، تتراوح قوتها بين 3 و6 درجات، مما يعتبر نمطًا كلاسيكيًا للهزات الارتدادية، إذ يعيد كوكب الأرض توازنه بعد إطلاق مفاجئ للإجهاد التكتوني.
ورجّح أن يُظهر الرسم البياني اتجاهًا تنازليًا في عدد الهزات الارتدادية مع مرور الساعات، ما يتماشى مع قانون “أوموري”، الذي يصف كيف أن وتيرة الهزات الارتدادية تتناقص بشكل أُسّي بعد وقوع زلزال كبير.
وحول تأثير الزلزال على حدوث تسونامي، أكد أن قوة الزلزال أعقبتها أمواج تسونامي بارتفاع يصل إلى 4 أمتار في بلدات ساحلية مثل “سيفيرو-كوريلسك” في روسيا، مما أدى إلى حدوث فيضانات وعمليات إجلاء.
وبحسب البيان، أصدرت اليابان تحذيرًا عامًا من تسونامي في جميع أنحاء البلاد، حيث وصلت الأمواج إلى 60 سنتيمترًا في هوكايدو، مما أدى إلى إجلاء أكثر من مليوني شخص.
كما وُضعت هاواي والساحل الغربي للولايات المتحدة تحت مراقبة وتحذيرات من تسونامي، وسُجلت أمواج بارتفاع حوالي 3.6 قدم في مدينة “كريسينت سيتي” بولاية كاليفورنيا.
ونشّط مركز التحذير من التسونامي في المحيط الهادئ تنبيهات في عدة مناطق، بما في ذلك ألاسكا ونيوزيلندا وأجزاء من أمريكا اللاتينية.
ويُعتبر هذا الحدث من بين أقوى ستة زلازل تم تسجيلها على الإطلاق، وقد ساهم وقوعه في منطقة ضحلة قبالة الساحل في إزاحة كميات كبيرة من المياه، وهي ظروف مثالية لتوليد تسونامي بهذا الحجم، وفقًا للبيان.