أسوان – إيهاب عمران:
مقال له علاقة: إصابة 18 شخصًا في جنوب إسرائيل جراء صاروخ إيراني
في محافظة أسوان، يقف صرح طبي عظيم يمثل حلمًا راود آلاف المعلمين لأكثر من عشرين عامًا، إلا أن هذا الحلم لم يتحقق بعد، فبعد مرور 22 عامًا على بدء فكرة المشروع التي انطلقت بخصم 50 قرشًا من رواتب المعلمين، توقف مشروع مستشفى المعلمين عند مرحلته الأخيرة، حيث يتطلب تجهيز المستشفى وتشغيله مبلغًا قدره 150 مليون جنيه.
صرح الدكتور أسامة محمد أمين، عضو مجلس إدارة المستشفى، بأن العقبة الرئيسية ليست في سداد المتبقي من تكاليف توصيل الكهرباء التي تبلغ مليوني جنيه، بل في تأمين تكلفة شراء الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لتشغيل هذا الصرح المكون من خمسة طوابق على مساحة 1300 متر.
أوضح أمين أن مجلس نقابة المعلمين، الذي أشرف على المشروع، يدرس حاليًا إمكانية طرح المستشفى للشراكة مع القطاع الخاص لتجهيزه وإدارته لفترة محددة، ويشترط هذا الطرح تقديم خدمات طبية بأسعار رمزية للمعلمين وأسرهم، كحل لتجاوز أزمة التمويل بعد رفض فكرة الاقتراض البنكي بسبب حجم المبلغ وصعوبة سداده.
بدأت فكرة المشروع عام 2003 بخصم رمزي من رواتب المعلمين، حيث زاد الخصم تدريجيًا ليصل إلى خمسة جنيهات شهريًا، مما مكن النقابة من جمع حوالي 230 ألف جنيه شهريًا لتمويل أعمال البناء التي استمرت لسنوات.
يحتوي المبنى، الذي ينتظر التجهيز، على إمكانيات ضخمة تشمل 10 عيادات خارجية، و62 غرفة إقامة، و22 سرير عناية مركزة، و7 حضانات للأطفال، و3 غرف عمليات، بالإضافة إلى معامل متكاملة وبنك دم، ليصبح عند تشغيله مركزًا طبيًا يخدم معلمي أسوان وأهالي المحافظة جميعًا.
مواضيع مشابهة: إخماد حريق في مبنى سكني بشبرا الخيمة بشكل سريع وفعال