وكالات.

شوف كمان: الرئيس السيسي يثمن خطوة بريطانيا نحو الاعتراف بفلسطين ويؤكد أهميتها للسلام
تتزايد معاناة سكان غزة بشكل ملحوظ، حيث تفاقمت الأزمة الإنسانية مع ارتفاع أعداد الوفيات، وخاصة بين الأطفال، وسط تحذيرات متزايدة من منظمات أممية ودولية تشير إلى اقتراب حدوث مجاعة شاملة في القطاع.
في الأيام الماضية، أعلن الجيش الإسرائيلي عن “هدنة تكتيكية” في ثلاث مناطق من قطاع غزة، بهدف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان، في ظل تصاعد الغضب الدولي بسبب المجاعة التي تعصف بالقطاع المحاصر منذ نحو عامين.
بدأت عمليات إسقاط المساعدات إلى غزة، في إطار جهود مشتركة بين مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة، في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية، ومع ذلك، فإن إيصال المساعدات يبقى مهمة محفوفة بالمخاطر، حيث استشهد العشرات وأصيب المئات في شمال غزة بعد إطلاق الاحتلال النار بالقرب من مواقع توزيع الإغاثة، وفقًا لما ذكرته وزارة الصحة في القطاع.
تشير وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن عشرات الأشخاص، أغلبهم من الأطفال، توفوا نتيجة سوء التغذية منذ أكتوبر 2023.
في الأسبوع الماضي، أصدرت أكثر من 100 منظمة إنسانية دولية بيانًا مشتركًا، تطالب فيه إسرائيل بإنهاء حصارها المفروض على غزة، والسماح بتدفق الغذاء والمياه والإمدادات الطبية بشكل كامل، والموافقة على وقف إطلاق النار.
من بين الموقعين على البيان: منظمة أطباء بلا حدود، منظمة إنقاذ الطفولة، والمجلس النرويجي للاجئين
اقرأ كمان: سعر الدولار اليوم 16 يونيو 2025 يصل إلى 50.56 جنيه مع أسعار العملات الأجنبية الأخرى
جاء في البيان: “كل يوم ينقطع فيه تدفق المساعدات يعني وفاة المزيد من الأشخاص بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، بينما يتضور الأطفال جوعًا في انتظار وعود لا تتحقق”
أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) أن 70 ألف طفل في غزة يحتاجون إلى علاج فوري من سوء التغذية الحاد، محذرًا من أن المجاعة تقترب بشكل خطير.
اتهمت إسرائيل حركة حماس بسرقة المساعدات الإنسانية والتربح منها، مبررة بذلك القيود المفروضة على إدخال الإمدادات، بينما نفت حماس هذه الاتهامات.
على الجانب الآخر، زعمت إسرائيل أنها تسمح بدخول كميات كبيرة من المساعدات، إلا أن وكالات الإغاثة الدولية ودول غربية أكدت أن ما يتم إدخاله لا يلبي سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الأساسية.
وفقًا لما ذكرته شبكة CNN، فإن السيناريو الأسوأ “يتكشف في غزة”، حيث تتوقع المنظمات الإنسانية أنه بحلول سبتمبر 2025، سيواجه 100 % من سكان القطاع انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، مما يعني أن السكان سيتخطون وجبات الطعام يوميًا، وسيكون نحو 500 ألف شخص مهددين بالمجاعة والموت.
تشير التقارير إلى أن الزراعة شبه منعدمة، ولا توجد تجارة خارجية تقريبًا، ولا أي ممرات آمنة للفرار، مما يجعل غزة واحدة من أكثر المناطق تضررًا إنسانيًا في العالم.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن من بين 74 حالة وفاة مرتبطة بسوء التغذية في قطاع غزة عام 2025، وقعت 63 منها خلال شهر يوليو فقط، شملت 24 طفلًا دون سن الخامسة.
قال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة أزمات الجوع، في بيان: “أسوأ سيناريو محتمل للمجاعة يحدث حاليًا في قطاع غزة، حيث يؤدي انتشار المجاعة وسوء التغذية والمرض إلى ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع”