ضياء رشوان يكشف ازدواجية الإسلام السياسي من خلال مظاهرات تل أبيب وتأثيرها على مصر

أوضح الدكتور ضياء رشوان أن المظاهرات التي نظمها “الجناح الشمالي للحركة الإسلامية” في إسرائيل، بقيادة رائد صلاح وكمال الخطيب، أمام السفارة المصرية في تل أبيب، كشفت بوضوح عن النوايا الحقيقية لتيارات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.

ضياء رشوان يكشف ازدواجية الإسلام السياسي من خلال مظاهرات تل أبيب وتأثيرها على مصر
ضياء رشوان يكشف ازدواجية الإسلام السياسي من خلال مظاهرات تل أبيب وتأثيرها على مصر

وأشار رشوان، خلال ظهوره في برنامج “ستوديو إكسترا” على قناة إكسترا نيوز، إلى أن هذه الأحداث جعلتنا نتجنب عناء التحليل والتأويل، وكشفت ازدواجية مواقف هذه التيارات، التي تلتزم الصمت تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بينما تهاجم مصر وتشوّه صورتها.

وذكر رشوان أن دولة الاحتلال قتلت وجرحت أكثر من 200 ألف فلسطيني خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة، وأن عددًا كبيرًا من هؤلاء الضحايا ينتمون إلى عائلات فلسطينيي الداخل.

وتساءل باستنكار: “كيف لهؤلاء الذين يرفعون شعار الدفاع عن فلسطين، ألا يتحركوا ضد من يقتل أهلهم وأقاربهم في غزة؟”

وأبرز المفارقة الغريبة في خروج مظاهرات الحركة الإسلامية على بعد خطوات من وزارة الدفاع الإسرائيلية والكنيست، حيث كانت موجهة إلى السفارة المصرية وليس ضد جرائم الاحتلال.

وأكد أن هذا التصرف لا يمكن تبريره إلا في إطار مخطط سياسي محكم يهدف إلى تزييف الوعي وتحويل الغضب العربي عن مساره الطبيعي، وهو ما وصفه بـ “حرف البوصلة” عن العدو الحقيقي.

شدد ضياء رشوان على أن مصر تتحمل عبئًا سياسيًا ودبلوماسيًا وإنسانيًا ضخمًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تقود جهود التهدئة، وتستقبل المصابين، وتُرسل المساعدات، وتدافع عن الحقوق الفلسطينية في كل المحافل الدولية.

كما أكد أن من يهاجم مصر في هذا التوقيت، يخدم مصالح أعداء الأمة ويحاول ضرب دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.