
ممكن يعجبك: وزير الري يراقب جهود مكافحة الحشائش المائية في البحيرات العظمى لتعزيز البيئة
أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن الحديث الشريف “ينزل ربنا إلى السماء الدنيا في آخر الليل” يجب ألا يُفهم بمعناه الحسي أو الجسدي، فالله سبحانه وتعالى منزه عن الحركة والتغير والانتقال، وكل ذلك من صفات الأجسام، والله ليس كمثله شيء.
وأوضح جبر، خلال حلقة برنامج “اعرف نبيك”، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن عبارة “ينزل ربنا” تختلف عن “ينزل الله”، حيث إن استخدام “ربنا” يشير إلى صفات الربوبية مثل الرعاية والعناية والقبول والنصر، وهذا يعني أن المقصود بالنزول في الحديث هو نزول رعاية لا حركة، ونزول قبول لا تغير، لأن التغير يلزم منه النقص، والله سبحانه دائم لا يزول.
وأضاف أن الحركة تؤدي إلى التغير، والتغير ينافي الكمال الإلهي، فالله عز وجل لا يتغير ولا يتبدل، لأنه لا يمر عليه الزمن ولا تؤثر فيه حركة الأفلاك، كما يحدث مع البشر الذين تتغير أعمارهم وأحوالهم وفقًا لحركة الزمان والمكان.
ممكن يعجبك: وزير الأوقاف يطلق المقر الجديد لنقابة القراء في حلمية الزيتون
وأشار الدكتور جبر إلى أن من ينسب إلى الله الحركة أو التجسيم إنما وقع في شبهة قديمة تسربت من العقائد اليهودية التي نسبت إلى الله ما لا يليق به، مثل ادعاء أن له يدًا مقبوضة أو أنه يستريح يوم السبت، وهي تصورات مرفوضة في العقيدة الإسلامية.
وأكد على أهمية الرجوع إلى علماء الأزهر وفهم اللغة العربية ومقاصد الشريعة لفهم النصوص الدينية فهمًا صحيحًا يليق بجلال الله وتنزيهه، داعيًا المسلمين إلى الحذر من دعاة التجسيم الذين يتعاملون مع النصوص دون تأصيل لغوي أو عقدي صحيح.