علق الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة “أونا للصحافة والإعلام” التي تضم مواقع مثل (نبأ العرب- يلا كورة- الكونسلتو- شيفت)، على التحركات الأخيرة التي تقوم بها الحكومة بشأن المحتويات التي يتم بثها عبر منصة “تيك توك”، حيث قال الجلاد في فيديو عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”: “أخيرًا تحركت الدولة في مصر لفتح بلاعة التيك توك، وأنا آسف أن أقول (بلاعة)، لكن هذه هي الحقيقة للأسف”.

مقال له علاقة: ترامب يلتقي برئيس وزراء قطر لبحث هدنة غزة وفقًا لتقرير أكسيوس
وأضاف رئيس تحرير مؤسسة “أونا للصحافة والإعلام” أن القبض على نحو 7 من “التيك توكر” بشكل متتابع في أيام قليلة يشير إلى أن السلطات المصرية بدأت في معالجة هذا الملف أو فتح “هذه البلاعة”، وتابع الجلاد قائلًا: “بعد أن بُح صوتنا وتحدثنا جميعًا، وكل العالم يتحدث عن هذه البلاعة التي تُدعى (تيك توك)، لا يمكنني إنكار أن هناك بعض المحتويات المفيدة على تيك توك، لكن الممارسات التي حدثت في مصر هي ممارسات مخزية، مثل أم سجدة وأم مكة ومُداهم، وكل الأسماء التي تابعتم القبض عليها مؤخرًا، أساءت استخدام هذه المنصة، وأصبحت تشكل خطرًا كبيرًا على العقل المصري، سواء على مستوى الفرد أو المجتمع وسلوكياتنا”.
مقال له علاقة: ضبط 5 أطنان من المواد الغذائية غير المعروفة في العاشر من رمضان
واصل رئيس تحرير مؤسسة “أونا للصحافة والإعلام” قائلًا: “تحركت الدولة، وهذا جيد؛ فأن تتحرك الدولة متأخرًا أفضل بكثير من عدم التحرك على الإطلاق، هذا التحرك جيد، لكن دعونا نقول إن مسألة شبكات التواصل الاجتماعي بشكل عام، بما فيها تيك توك، تحتاج إلى مراجعة شاملة، ونظام تضعه الدولة المصرية، فأنا لا أتحدث عن الحكومة أو جهاز بعينه، بل الدولة المصرية تعني جميع المؤسسات، كلنا نتحمل المسؤولية، فهناك مسؤولية على وزارة الداخلية، وعلى النائب العام، وعلى الإعلام بشكل عام”.
وأضاف الجلاد: “يجب أن تكون هناك قواعد محددة لهذه الممارسات على السوشيال ميديا، لماذا؟ لأنه عندما نتحدث عن طعام فاسد يتناوله المواطن ويصاب بتلبك معوي أو تسمم، يجب على السلطات المختصة التحرك، وعندما يكون هناك منتج ضار بالصحة، حتى لو كان دواء، تتحرك الدولة، هذه هي المسؤولية الأساسية للدولة، أما إفساد العقل، الذي هو أهم من كل ذلك، عقول الأجيال وسلوكياتهم وشخصياتهم ومبادئهم وقيمهم، يتحكم فيها مجموعة من الأشخاص غير المسؤولين الذين لا يملكون أي قواعد أو مبادئ في الحياة سوى جمع المال، ويتعلم أولادنا سلوكيات خطيرة، ويشاركون بشكل كبير في تشكيل الشخصية المصرية للأجيال الجديدة، لذا نحن في خطر كبير”.
استكمل الجلاد حديثه قائلًا: “تحركنا، وهذا التحرك جيد كما قلنا، لكن هل هو كافٍ لحل المشكلة؟ لا، ليس كافيًا، لأن القانون والقواعد والمبادئ التي يجب مراعاتها على جميع المستويات هي الضمانة الأساسية لعدم تكرار ذلك، المسألة تحتاج إلى وقفة حقيقية، ليس فقط القبض على 7 أو 8 أو 10، بل نريد أن تنضف هذه البلاعة، ونريد أن ننظف البلاعات المجاورة، لأن كل ما نراه في المجتمع هو ناتج عن الفوضى الموجودة، لذا يجب علينا حماية عقل المواطن المصري، وشخصيته، ووجدانه، لنبدأ جميعًا معًا في حملة تنظيف البلاعات الموجودة في مصر”.