مأساة طفل في القليوبية.. كيف استدرجته زوجة شقيقه بالحلوى وقتلته بوحشية؟

القليوبية – أسامة عبدالرحمن:

مأساة طفل في القليوبية.. كيف استدرجته زوجة شقيقه بالحلوى وقتلته بوحشية؟
مأساة طفل في القليوبية.. كيف استدرجته زوجة شقيقه بالحلوى وقتلته بوحشية؟

شهدت منطقة كفر عطا الله التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية حادثة مأساوية، حيث أظهرت التحقيقات جريمة قتل بشعة راح ضحيتها طفل لم يتجاوز العاشرة، على يد من كان يُفترض أن تكون “أمه الثانية”، زوجة شقيقه الكبرى، لكن بدلًا من الحنان، أعدّت حبلاً، وخنقته بدم بارد، ثم ألقت بجسده من أعلى السطح.

– جريمة مدبرة.. والضغينة دافع

تفاصيل الجريمة التي وقعت في 25 مايو 2024، كما وردت في أمر الإحالة، تكشف عن نية مبيتة، حيث عقدت المتهمة العزم على قتل الطفل الصغير، واحتفظت بحبل أعدته خصيصًا لتنفيذ جريمتها، استدرجته إلى مسكنها بحجة إعطائه بعض الحلوى، ثم أغلق الباب خلفه، ولفّت الحبل حول عنقه، وجذبته من طرفيه حتى انقطعت أنفاسه، ولم تتركه إلا جثة هامدة.

وبعد تنفيذ جريمتها، سعت لإخفاء معالمها، فألقت بجثمانه من أعلى سطح المنزل، محاولةً أن يبدو الحادث وكأنه سقوط عرضي.

– شهادة الأم.. وصرخة الحقيقة

أمام المحكمة، روت والدة الطفل تفاصيل اللحظات الأخيرة: “كنت بالمنزل أنا وابني والمتهمة، وفجأة طلبت منه أن يصعد معها لتناول بعض الحلوى، ثم اختفى، أحد الأطفال الذين يلعبون معه صعد للمنزل للبحث عنه، فأخبرته المتهمة أن الطفل قادم خلفه… لكنّه لم يأتِ”.

لم تمضِ دقائق حتى سُمعت صرخة في الحي، لتكتشف الأم المكلومة طفلها مُلقى على الأرض بلا حراك، وآثار حمراء حول عنقه، صرخة الأم تحولت إلى اتهام مباشر: زوجة ابني قتلت طفلي.

– تأييد الإعدام بعد رأي المفتي

قضت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات مستأنف بنها بتأييد حكم الإعدام الصادر بحق المتهمة “أ. أ. ص” (23 عامًا – ربة منزل)، لاتهامها بقتل الطفل “ف. أ. ح. م”، شقيق زوجها، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، عُرضت القضية على المفتي، الذي أيّد تنفيذ حكم الإعدام، لتعود المحكمة وتصدر حكمها النهائي بتأييده، بعدما رفضت الاستئناف المُقدم من المتهمة.

صدر الحكم برئاسة المستشار صالح محمد صالح عمر، وعضوية المستشارين إيهاب فاروق فتح الباب، محمد صبحي إبراهيم، ومحمد عادل جمعة، وأمانة سر علي القلشي.

– جريمة تهز القلوب

بهذا الحكم، تُسدل محكمة جنايات بنها الستار على واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي هزت الرأي العام في القليوبية، حيث لم يكن الضحية عدوًا أو غريبًا، بل طفلًا بريئًا سقط ضحية غدر داخل بيت يفترض أن يكون ملاذًا آمنًا له، جريمة تعيد طرح الأسئلة المؤلمة حول دوافع العنف داخل الأسر، وكيف يمكن للضغينة أن تعمي القلوب إلى حد قتل طفل لم يتجاوز سنوات الطفولة الأولى.