محامية تُقتل على يد زبونتها.. كيف تحولت جلسة قانونية إلى جريمة مروعة؟

الإسكندرية – محمد عامر ومحمد البدري:

محامية تُقتل على يد زبونتها.. كيف تحولت جلسة قانونية إلى جريمة مروعة؟
محامية تُقتل على يد زبونتها.. كيف تحولت جلسة قانونية إلى جريمة مروعة؟

في حادثة مأساوية تثير الفزع، شهدت منطقة المنتزه أول بالإسكندرية واحدة من أكثر جرائم القتل بشاعة، حيث كان المحامي المعروف ضحية للخيانة، والتي تجلت في أبشع صورها عندما اعتقد أن زبونته المعتادة تطلب منه المساعدة القانونية، بينما كانت تخطط مع صديقها لإنهاء حياته، بدافع الانتقام من نجاحه المهني وطمعًا في مبلغ كبير من المال.

– الإبلاغ عن جثة داخل مكتب محامٍ

توجهت الأجهزة الأمنية بسرعة إلى موقع الحادث، لتجد جثة المحامي “م.أ.أ” في العقد الخامس من عمره، غارقًا في دمائه مع طعنات متفرقة بجسده، بينما كانت الشقة في حالة من الفوضى والمحتويات مفقودة.

– سيدة تنفذ خطتها الشيطانية

أظهرت التحريات تفاصيل صادمة، حيث تبين أن سيدة في الثلاثينات من عمرها كانت على علاقة سابقة بالمجني عليه، واستغلت معرفتها به لتنفيذ خطتها الشريرة، فقد علمت أن المحامي حصل على عمولة قدرها 800 ألف جنيه مقابل إتمام صفقة بيع عقار، فقررت الاستيلاء عليها بأي وسيلة.

– سرقة وهروب.. ثم سقوط سريع

لم يكتفِ المتهمان بقتل المحامي، بل قاما أيضًا بسرقة مبلغ 800 ألف جنيه، بالإضافة إلى شاشة تلفزيون وبعض المتعلقات الشخصية، وهربا معتقدين أنهما أفلتَا من العقاب، إلا أن تفريغ كاميرات المراقبة وسماع الشهود وتتبع التحركات قاد الأمن إلى تحديد هوية الجناة خلال فترة زمنية قصيرة.

– تحقيقات النيابة العامة

أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، مع توجيه اتهام القتل العمد المقترن بالسرقة، وطالبت بسرعة إجراء تحريات المباحث لكشف ملابسات الجريمة بالكامل، وسط مطالبات قانونية وحقوقية بإعدام الجناة.

– نهاية محزنة لرجل قانون

بهذه الجريمة، لا تتجسد فقط خيانة العلاقة الإنسانية، بل يتداخل فيها الجشع مع الغدر، ليظهر قسوة بعض النفوس وسقوط القيم أمام إغراء المال، وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة، في انتظار نتائج التحريات واستكمال فحص الأدلة الجنائية، تمهيدًا لإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، في قضية أثارت الرأي العام داخل محافظة الإسكندرية، وأعادت التساؤلات حول الثقة وحدودها في العلاقات الشخصية والمهنية.