شهدت الساعات الأخيرة تجدد خلاف قديم داخل جدران النادي الأهلي، حيث يعود النزاع بين مصطفى يونس، أحد رموز الفريق في السبعينيات، ومحمود الخطيب، رئيس النادي الحالي، إلى الواجهة مجددًا بعد تصريحات نارية أدلى بها يونس مؤخرًا، مما دفع إدارة الأهلي اليوم الإثنين لتقديم شكوى رسمية ضده إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، متهمة إياه بالإساءة المتكررة للنادي ورموزه.

ممكن يعجبك: محمد يوسف يكشف عن تشكيل الأجهزة الفنية لقطاع الناشئين في الأهلي
تعود جذور الخلاف بين الخطيب ومصطفى يونس إلى مباراة الزمالك التي أقيمت في عام 1978، حيث أشار يونس إلى أن صداقتهما كانت قوية، لكن الأمور تغيرت عندما طلب مجلس إدارة النادي منه منح شارة القيادة للخطيب، وهو ما جعله يرفض ويغادر غرفة الملابس، حيث قال: “حين تحدث معي الخطيب عن سبب رفضي، أكدت له أن هذه طبيعتي”، وذلك في تصريحات له في فبراير الماضي عبر قناة MBC.
اقرأ كمان: أكرم توفيق يتوجه إلى الدوحة للخضوع لفحص طبي.. تفاصيل وصور الرحلة
كما أضاف يونس: “أنا والخطيب كنا أصدقاء عمر، وعشنا أجمل سنواتنا في الملعب، لكن منذ لحظة رفضي التنازل عن شارة الكابتن سنة 1978، تغيرت علاقتنا تمامًا”، مشيرًا إلى أن الخطيب كان يحبّه كثيرًا، لكن بعد موقف الشارة، حدث فتور استمر حتى الآن.
في الأشهر الأخيرة، تصاعدت لهجة الهجوم من يونس تجاه إدارة الأهلي، حيث وجه انتقادات حادة لرئيس النادي، مما أثار حفيظة الجماهير ومجلس الإدارة الذي اعتبر هذه التصريحات تجاوزًا لا يمكن السكوت عليه، وبالتالي أعلنت إدارة الأهلي اليوم الإثنين عن تقديم شكوى رسمية للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد مصطفى يونس، وطالبت باتخاذ الإجراءات القانونية حيال ما وصفته بـ”الإساءات الممنهجة” التي يطلقها يونس في ظهوره الإعلامي.
من جانبه، رد مصطفى يونس في تصريحات لموقع نبأ العرب قائلًا: “لا أعرف سبب تقديم النادي الأهلي ضدي شكوى، أنا عندما أذكر أي اسم في تصريحاتي، لا أهدف إلى الإساءة”، موضحًا أنه لم يهاجم النادي الأهلي أو الأشخاص، بل انتقد تصرفات فقط، مشددًا على حبه الكبير لكيان الأهلي، حيث قال: “أنا عاشق لكيان الأهلي، بل أنا الكيان”.