تهجير هادئ في الأغوار وتحذيرات من خطر تطهير الفلسطينيين في الضفة الغربية

القاهرة- نبأ العرب:

تهجير هادئ في الأغوار وتحذيرات من خطر تطهير الفلسطينيين في الضفة الغربية
تهجير هادئ في الأغوار وتحذيرات من خطر تطهير الفلسطينيين في الضفة الغربية

منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتواصل الهجمات على الضفة الغربية، حيث تتعرض المدن الفلسطينية لاقتحامات متكررة، بالإضافة إلى الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى، ويستمر المستوطنون في استهداف المدنيين الفلسطينيين، وآخر تلك الاعتداءات كان اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس شمال الضفة، بالإضافة إلى هجوم مستوطنين على بلدة ترمسعيا شمال رام الله، في وقت تتزايد فيه التحذيرات الحقوقية من تهجير “صامت” في التجمعات البدوية.

أصيب 4 فلسطينيين مساء الاثنين خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي للمنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وذلك قبل استعداد مستوطنين إسرائيليين لاقتحام مقام “قبر يوسف” في ذات المنطقة، كما أغلقت قوات الاحتلال عدة مداخل وطرق رئيسية في نابلس بعد اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال.

1_2_11zon

يذكر أن المستوطنين يروجون لرواية تقول إن رفات النبي يوسف ابن يعقوب عليهما السلام أُحضر من مصر ودفن في هذا المكان، لكن علماء الآثار نفوا صحة هذه الرواية، مؤكدين أن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه يعود لشيخ مسلم يُدعى يوسف دويكات.

في الوقت ذاته، تصاعدت التحذيرات من منظمات حقوقية بشأن حملة تهجير ناعمة في الضفة الغربية، حيث حذرت منظمة حقوقية فلسطينية من تهجير ناعم وتطهير صامت تنتهجه إسرائيل ضد التجمعات البدوية في الأغوار الشمالية، وطالبت بحماية دولية للمدنيين في المنطقة.

2_3_11zon

وأفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في بيان لها بأن منطقة الأغوار تشهد تصعيدًا خطيرًا ضمن سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين بحق الفلسطينيين، مشيرة إلى أن ما تتعرض له التجمعات البدوية يعد تهجيرًا ناعمًا وتطهيرًا صامتًا للفلسطينيين في المنطقة.

كما أكدت أن اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي ليست عشوائية، بل جزء من سياسة إسرائيلية منهجية تهدف إلى تفكيك البنية الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين في الأغوار.

تعتبر منطقة الأغوار من أهم المناطق الزراعية في الضفة الغربية، حيث تشكل مصدر رزق رئيسي لمئات العائلات التي تعتمد على تربية الأغنام والزراعة كوسيلة للعيش، وفقًا لما ذكرته منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو.

3_4_11zon

وفي السياق ذاته، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن جيش الاحتلال والمستوطنين نفذوا خلال يوليو الماضي 1821 اعتداء في الضفة بما فيها مدينة القدس الشرقية، بينها 466 اعتداء ارتكبه مستوطنون، مما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين فلسطينيين.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة الأغوار تمتد من بيسان حتى صفد شمالًا، ومن عين الجدي حتى النقب جنوبًا، ومن منتصف نهر الأردن حتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غربًا، وتشكل نحو 30% من الضفة بمساحة إجمالية تصل إلى 720 ألف دونم، حيث يقطنها حوالي 70 ألف نسمة، وفق مركز المعلومات الوطني الفلسطيني.

قبل أيام، صادق الكنيست الإسرائيلي على اقتراح ضمن جدول الأعمال يطالب بتطبيق السيادة على الضفة الغربية، وقد دعا لهذا الاقتراح النواب سمحا روتمان وأوديد فورير وليمور سون هار-مليك ودان إيلوز، الذين يمثلون تيارات سياسية مختلفة تهدف إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية في المنطقة.