القاهرة- نبأ العرب:

مواضيع مشابهة: إيران تستهدف ميناء حيفا بهجمات صاروخية وفقاً لتقارير هيئة أمبري البريطانية
في ظل تصاعد الخلافات داخل هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، ومع تزايد الاعتراضات من الرأي العام على استمرار الحرب على غزة، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن عزم حكومته توسيع العمليات العسكرية ضد حركة حماس، مدعيًا أنه يسعى للقضاء عليها واستعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، جاء هذا الإعلان بعد تقارير من صحيفة “يديعوت أحرونوت” تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح نتنياهو الضوء الأخضر لتوسيع العملية، في وقت تعثرت فيه مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
من نفس التصنيف: لجنة اختبارات “القابضة للكهرباء” تعلن عن اختيار 3 قيادات جديدة اليوم وغدًا
من جهة أخرى، تشهد الساحة الإسرائيلية خلافًا متزايدًا بين القيادة السياسية والعسكرية، حيث حذر الجيش من أن احتلال غزة بالكامل قد يعرض حياة الأسرى للخطر، بينما تفيد التقارير الإعلامية بأن رئيس الأركان إيال زمير ألغى زيارة كانت مقررة إلى الولايات المتحدة بسبب انهيار المفاوضات، مما يعكس حجم التوتر الداخلي.
ومن المتوقع أن يطرح نتنياهو في اجتماع الكابينت السياسي-الأمني اقتراحًا رسميًا يأمر فيه الجيش بالتحرك الميداني، في ظل اعتقاد إسرائيلي بأن إعادة الأسرى عبر صفقة، سواء كانت جزئية أو شاملة، لم تعد ممكنة.
كما أشار إلى تحركات دبلوماسية بالتعاون مع الصليب الأحمر ودول مختلفة، بالإضافة إلى تخصيص جلسة في مجلس الأمن الدولي بحضور وزير الخارجية غدعون ساعر لبحث القضية.
في السياق نفسه، أطلقت القنصلية الإسرائيلية في نيويورك حملة دعائية في ساحة تايمز سكوير، حيث عرضت صور الأسير أفيتار دافيد بعد نشر مقاطع فيديو صادمة من أسره، في محاولة لتأجيج الرأي العام الدولي ضد حماس.
سياسيًا، لم يعقد نتنياهو أي اجتماع للكابينت الأسبوع الماضي، مما فُسِّر بأنه محاولة لتنسيق المواقف مع واشنطن قبل اتخاذ قرارات ميدانية، وبحسب التقارير العبرية، وعد نتنياهو وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأنه في حال فشل الصفقة، سيُقر خطوات ضم رمزية في شمال غزة، حسب ما أوردته الصحيفة العبرية.
وفي تأكيد للجمود التام، صرّح مسؤول أمني إسرائيلي بأن “لا توجد صفقة في الأفق”، زاعمًا أن حماس ترفض الشروط الإسرائيلية، وتطالب بإدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا كشرط مسبق للعودة إلى المفاوضات.
وفقًا للتقديرات، فإن فرص التوصل إلى اتفاق شامل تكاد تكون معدومة، رغم احتمال العودة إلى طاولة الحوار.
وقد اتفقت واشنطن وتل أبيب مؤخرًا على التخلي عن فكرة الصفقات الجزئية، لصالح اتفاق شامل يتضمن إنهاء الحرب، ونزع سلاح غزة، وتفكيك حماس، غير أن الحركة ترفض التخلي عن سلاحها إلا بعد قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس، مما يجعل تحقيق مثل هذه الصفقة أمرًا بعيد المنال.
رغم كل ذلك، عقد المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لقاءً مطولًا مع عائلات الأسرى في تل أبيب، حيث أكد التزام الرئيس ترامب بإعادة 50 أسيرًا وأسيرة، مشددًا على أن الخطة ليست في توسيع الحرب بل إنهاؤها من خلال “صفقة الكل أو لا شيء”.