في حادثة مؤلمة، وُجد طفل رضيع داخل كرتونة ملقاة أمام أحد المساجد في مركز أطفيح جنوب الجيزة، الطفل الذي لا يتجاوز عمره يومًا واحدًا، لا يزال يحمل حبله السري، وملفوف بجلباب حريمي، تُرك وحيدًا ليواجه مصيره في ظلام الليل وبرودة الرصيف.
اقرأ كمان: البنك الدولي يوافق على تمويل مشروع بقيمة 930 مليون دولار لدعم التنمية في العراق
أحد المارة انتبه لصوت بكاء خافت صادر من الكرتونة الموضوعة أمام المسجد، فاقترب بحذر ليكتشف وجود طفل حديث الولادة بداخلها، بدا عليه التعب والبرودة، فقام بإبلاغ الشرطة، وعلى الفور انتقلت قوة من قسم الشرطة إلى مكان البلاغ.
اقرأ كمان: جثة تاجر سيارات متحللة تُكتشف في منزل قيد الإنشاء بقنا
بعد الفحص، تبين أن عمر الطفل لا يزيد عن 24 ساعة، وتم نقله بسرعة إلى إحدى دور الرعاية لتلقي الإسعافات اللازمة.
فريق البحث الجنائي بقيادة العميد محمد الصغير راجع كاميرات المراقبة المحيطة بالموقع، ليتبين أن شخصًا ترجل من سيارة ميكروباص، وضع الكرتونة أمام المسجد ثم غادر المكان بسرعة.
بتتبع خطوط السير وتكثيف التحريات، تم تحديد هوية المتهم، وتبين أنه سائق ميكروباص في الأربعينيات من عمره، وتمكن رجال الشرطة من ضبطه لتكشف التحقيقات عن مفاجأة صادمة، وهي أن الطفل هو ابنه الشرعي من زوجته التي تم ضبطها لاحقًا.
المتهم أقام علاقة غير شرعية مع السيدة قبل الزواج، نتج عنها الحمل، مما دفعه إلى إتمام الزواج منها قبل ولادة الطفل بعدة أشهر فقط، خوفًا من افتضاح أمر العلاقة.
ومع اقتراب موعد الولادة، قرر الزوجان التخلص من الرضيع فور ولادته، خوفًا من الفضيحة، خاصة أن توقيت الولادة قد يفضح حقيقة العلاقة السابقة أمام الأهل والمجتمع.