على مدار 36 عامًا من السعي وراء حلم كرة القدم، واجه أحمد صلاح، المعروف بـ “الحضري”، تحديات كثيرة، لكن هذا السعي لم يكن كافيًا لتحقيق حلمه، فهو يدرك أن السعي لا يعني بالضرورة الوصول، ولكنه يضمن عدم الندم.

مقال مقترح: محمد شريف يعود بقوة ويسجل هدفين في 21 دقيقة ضد الملعب التونسي (فيديو)
بدأ الحضري مسيرته في كرة القدم من شوارع قريته، حيث أدمن اللعبة قبل أن يكتشفه محمد صلاح، الذي يعتبره “الأب الروحي”، وذلك عندما كان في الرابعة عشرة من عمره.
لقد لعب الحضري كحارس مرمى في عدة أندية في الدرجات الأدنى، مثل مزارع دينا والطيران والسكة الحديد وسوهاج ومدينة نصر، حتى وصل إلى نادي الدقي.
تزوج الحضري في سن الثانية والعشرين، ليجد نفسه أمام اختيار صعب بين مواصلة حلمه في كرة القدم أو العمل في مجال السباكة، حيث فضل العمل نظرًا لتكاليف الحياة الزوجية.
بعد غياب دام سبع سنوات عن كرة القدم، بسبب تركها، عاد الحضري مرة أخرى إلى عالمه المفضل، حيث وصف كرة القدم بـ “الإدمان”، مشيرًا إلى أنه تعرض للكثير من السخرية بسبب عمله في السباكة.
شوف كمان: غياب نجوم الدوري المصري في قائمة المغرب لمواجهتي تونس وبنين حسب إعلان الركراكي
صعاب في حياة الحضري
يسافر أحمد صلاح أسبوعيًا من طوخ بالقليوبية إلى العاصمة الإدارية، حيث يقضي دوامه من يوم السبت حتى الخميس قبل أن يعود إلى أسرته.
يبدأ يومه في السادسة مساءً، حيث يعمل حتى الخامسة فجرًا، ثم يتوجه إلى التمرين في العاشرة صباحًا، ليعود مرة أخرى إلى موقع العمل وينام “على الرمل”.
كشف الحضري أنه في كثير من الأحيان كان يذهب إلى التمرين دون أن يملك المال للعودة إلى العمل، حيث قال: “ممكن ميبقاش معايا فلوس ارجع تانى بس كان ربنا بيسترها معايا”.
وعبر والد ثلاثة أبناء، محمد وسيف وتامر، عن رضاه عن ظروفه الحياتية، حيث قال: “رغم كل ده أنا مبسوط إني بحقق طموحي وشغفي، وفخور باللي بعمله جدًا، وأولادي وأهل بيتي فخورين بيا”.