غدًا يشهد أحد أقصر الأيام في التاريخ.. تحذيرات العلماء حول إمكانية تقليص اليوم إلى 22 ساعة

مقال مقترح: مدبولي يراقب تقدم منظومة الشكاوى الحكومية في النصف الأول من 2025
في ظاهرة نادرة وغامضة، يتوقع العلماء أن تشهد الأرض غداً الأربعاء تسارعاً ملحوظاً في دورانها، مما قد يؤثر تدريجياً وبشكل خطير على الحياة اليومية والمناخ ومستويات البحار، وسط تحذيرات من أن هذا التسارع قد يكون بداية لتحولات كارثية على كوكبنا.
التغير الزمني.. اليوم أقصر من المعتاد
ووفقاً لتقرير منشور لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تشير التقديرات إلى أن دوران الأرض سيؤدي إلى تقليص طول اليوم بمقدار 1.25 ميلي ثانية، ورغم أن هذا التغيير ضئيل ولا يمكن للبشر ملاحظته مباشرة، إلا أن تأثيره التراكمي يثير قلق العلماء.
تقول وكالة ناسا إن الأرض تستغرق عادة 86,400 ثانية (24 ساعة) لإتمام دورة كاملة حول محورها، ولكن في السنوات الأخيرة، سجلت الأرض أياماً أقصر بشكل غير مسبوق، ومن بينها يوم 5 يوليو 2024 الذي كان أقصر بمقدار 1.66 ميلي ثانية، وهو الرقم القياسي منذ بدء استخدام الساعات الذرية عام 1949.
عواقب مائية ومدن مهددة بالغرق
يتوقع العلماء أنه مع تسارع دوران الأرض، ستزداد القوة الطاردة المركزية، مما يؤدي إلى اندفاع مياه المحيطات نحو خط الاستواء، وارتفاع مستويات سطح البحر في المناطق المدارية، ورغم أن زيادة بسيطة في سرعة الدوران، تقدر بميل واحد في الساعة، قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات البحار ببوصات عدة، مما يشكل تهديداً مباشراً للمدن الساحلية المنخفضة.
وفي سيناريو أكثر تطرفاً، إذا زادت السرعة إلى 100 ميل في الساعة، فإن ذلك قد يؤدي إلى غمر مساحات شاسعة من المناطق الاستوائية وتشريد ملايين البشر.
مواضيع مشابهة: أم آية تروي كواليس محاولة النصب عليها وتكشف تفاصيل صادمة حول صفقة الطيور الغامضة.. شاهد الفيديو الآن!
تأثيرات مناخية وصحية.. وتحذيرات بتقلص اليوم إلى 22 ساعة
يتوقع العلماء أن يتقلص اليوم الشمسي إلى 22 ساعة إذا استمر هذا التسارع، مما يؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية للإنسان، مع آثار صحية خطيرة على المدى الطويل.
الدكتور ستين أودنوالد، عالم الفلك في وكالة ناسا، أشار إلى أن التسارع في دوران الأرض يعزز تأثير كوريوليس، مما يؤدي إلى أعاصير أسرع وأكثر عنفاً.
من جهة أخرى، ربطت دراسات سابقة بين تغييرات زمنية طفيفة مثل التوقيت الصيفي وزيادة معدلات النوبات القلبية والسكتات الدماغية وحوادث المرور، مما يجعل التحول الدائم أكثر خطورة بكثير.
يستخدم العلماء الساعات الذرية فائقة الدقة لمراقبة هذه التغيرات الطفيفة، والتي تشكل أساس التوقيت العالمي المنسق (UTC)، وتشير البيانات إلى أن الأرض سجلت عدداً متزايداً من الأيام القصيرة في السنوات الأخيرة، مما يدعم فرضية أن هناك نمطاً جديداً في التسارع.
هل نحن أمام تحول جيولوجي كبير؟
رغم أن دوران الأرض يتأثر تاريخياً بعوامل طبيعية مثل الزلازل، وذوبان الجليد، وحركة نواة الكوكب، إلا أن الوتيرة غير المسبوقة للتغير الحالي أربكت العلماء وأثارت تساؤلات حول أسبابها العميقة، وما إذا كان كوكبنا يمر بتحول جيولوجي جديد.