نجح طلاب كلية الهندسة بالمطرية، جامعة حلوان، في تحقيق إنجاز بحثي وتطبيقي متميز من خلال إنتاج الهيدروجين الأخضر النقي من مياه البحر المحلاة باستخدام الطاقة الشمسية، حيث بلغت نسبة النقاء أكثر من 96%، وذلك وفقًا لاختبارات أجريت في معامل معهد بحوث البترول، وقد استخدموا مكونات محلية بالكامل في تجربة فريدة من نوعها على مستوى الجامعات المصرية.

اقرأ كمان: جيران يتشاجرون على قطعة أرض في طوخ ويؤدي ذلك إلى إطلاق نار واعتقال المتهم
وفقًا لبيان صادر عن جامعة حلوان، استطاع فريق “ريهايدرو” استخدام الهيدروجين الأخضر الذي تم إنتاجه لتوليد الكهرباء بكفاءة عالية، مع تحقيق ميزة تنافسية في التكلفة مقارنة بالطرق التقليدية ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى، حيث يُعتبر الهيدروجين الأخضر من الحلول الواعدة لتوفير طاقة آمنة ونظيفة وصديقة للبيئة، خاصة مع تنوع استخداماته الحيوية في مجالات مثل صناعة الأمونيا الخضراء، وإنتاج الأسمدة، وتشغيل المركبات والطائرات، والصناعات الثقيلة.
مواضيع مشابهة: الهلال الأحمر المصري يساهم في إطلاق خطة شاملة لدعم اللاجئين وتعزيز قدرتهم على التكيف
لم يقتصر دور فريق “ريهايدرو” على الجانب البحثي فحسب، بل حقق أيضًا صدى دوليًا من خلال الفوز بالمركز الثاني عالميًا والميدالية الفضية في “معرض ماليزيا للتكنولوجيا 2025″، إلى جانب مشاركاتهم الفعالة في عدد من المسابقات المحلية، من أبرزها تحقيق المركز الأول في مسابقة “YLF Leaders League 4″، والمركز الأول في “ملتقى الابتكارات ومشروعات التخرج 2024” الذي نظمته نقابة المهندسين، ويواصل الفريق حاليًا الاستعداد للمشاركة في مسابقات دولية جديدة بهدف رفع اسم جامعة حلوان عاليًا على المستويين الإقليمي والدولي.
أشاد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، بجهود فريق “ريهايدرو”، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يُعتبر تجسيدًا حقيقيًا لطموح الشباب المصري وقدرته على الإبداع والابتكار في مجالات المستقبل، وخاصة الطاقة النظيفة، وأكد قنديل أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم الطلاب المتميزين، انطلاقًا من رؤية واضحة تهدف إلى ترسيخ مكانة الجامعة كمؤسسة تعليمية قادرة على تقديم حلول واقعية ومستدامة تتماشى مع تطورات العالم.
كما أعرب الدكتور عمرو عبد الهادي، عميد كلية الهندسة بالمطرية، عن فخره بهذا المشروع، مشيرًا إلى أن الكلية تدعم كافة المبادرات والمشروعات الطلابية التي تدمج بين الدراسة الأكاديمية والتطبيق العملي، وتساهم في تقديم خريجين قادرين على المنافسة عالميًا، مؤكدًا أن المشروع الحالي يعكس مستوى الإعداد العلمي والبحثي الذي تقدمه الكلية لطلابها.