نقابة الأطباء تتخذ خطوات جديدة بعد استقالة نواب “النساء” بجامعة طنطا

علق الدكتور خالد أمين، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، على أزمة الاستقالات في قسم النساء والتوليد بكلية الطب بجامعة طنطا، وذلك بعد المنشور الذي نشرته الطبيبة رنين جبر، والذي أثار تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كشفت فيه عن ظروف وصفتها بـ”غير الإنسانية” داخل القسم.

نقابة الأطباء تتخذ خطوات جديدة بعد استقالة نواب “النساء” بجامعة طنطا
نقابة الأطباء تتخذ خطوات جديدة بعد استقالة نواب “النساء” بجامعة طنطا

وقال “أمين” في تصريحات لنبأ العرب، إن النقابة تواصلت بالفعل مع الطبيبة وزملائها، مشيرًا إلى أن ما حدث “ليس حالة فردية”، حيث أوضح: “تواصلنا معهم وقدمنا المساعدة في هذه الأزمة، وحاليًا نحن على تواصل مع جهات داخل الجامعة للتحقق مما ورد في هذا المنشور”

وأضاف: “هذا الكلام في الأغلب حقيقي، لأن لا أحد يستقيل من وظيفة مثل هذه بسبب شيء غير صحيح، رنين ليست الأولى، بل هي الرقم 8 في دفعة واحدة”

كما أشار أمين إلى أنهم يتواصلون مع إدارة الجامعة لمراجعة بيئة العمل داخل الأقسام الطبية، والتأكد من توافقها مع المعايير المهنية والإنسانية التي تطالب بها النقابة منذ سنوات.

وأبدى خالد أمين استياءه الشديد من تدهور أوضاع الأطباء داخل المستشفيات الجامعية، مؤكدًا أن “بيئة العمل أصبحت طاردة”، حيث قال: “لم يحدث أي تطور في تحسين بيئة العمل للأطباء، خاصة الشباب، فالنيابة في الجامعة كانت في السابق حلمًا للأطباء، والآن أصبحت غير مقبولة للكثيرين وخاصة في تخصصات مهمة”

وروت رنين في منشورها تفاصيل ما وصفته بـ”العبء المفرط والإجهاد النفسي والجسدي”، حيث قالت: “كنا نؤدي نبطشيات تصل إلى 82 ساعة متواصلة، ننام فيها على الأرض أو على أسرّة المرضى والولادة، وفي بعض الأحيان على الكراسي، حيث لا ننام أكثر من 6 ساعات في ثلاثة أيام، ولا يُسمح لنا بالراحة أو حتى بقضاء احتياجاتنا الأساسية دون إذن”

وأكدت الطبيبة أن قوانين القسم كانت صارمة لدرجة حرمان النواب من أي أيام راحة أو إجازات مرضية، كما تحدثت عن مهام غير طبية أُجبرت على أدائها، مثل إدارة العمال والبحث عن المرضى داخل المستشفى لغياب التواصل معهم، حيث قالت: “إذا لم تنجح في تحريك الممرضات، عليك أن تؤدي عملهم بنفسك”