شقيقان يعودان في نعش واحد من محطة القطار إلى ثلاجة الموتى في البحيرة قصة مؤثرة تستحق القراءة
البحيرة – أحمد نصرة:

اقرأ كمان: تضامن الشرقية يوزع أثاثًا منزليًا على 594 أسرة في 13 قرية
في صباح هادئ من يوم الأربعاء، كان الطفلان محمد وحسن يقفان بجوار جدتهما على رصيف محطة قطارات إيتاي البارود، ينتظرون القطار المتجه إلى القاهرة لزيارة خالتهما، ضحكة بريئة ويد صغيرة تمسك بتذكرة السفر، وفجأة، طارت التذكرة في الهواء واستقرت على القضبان، فركض “حسن” خلفها كأنه يطارد حلمًا صغيرًا، وقبل أن يلتفت أحد، قفز شقيقه محمد خلفه بعدما لمح القطار السريع قادمًا، يحمل معه رائحة الموت، لحظات قليلة كانت كافية لتتحول الأمور إلى فزع وصراخ ممن شهدوا الواقعة.
مواضيع مشابهة: مشاجرة عنيفة بأسلحة بيضاء في فاقوس بعد هزار سخيف.. تدخل الأمن ينقذ الموقف
“القطر ضربهما هما الاتنين، وجثتهما أصبحت قطعًا”، هكذا وصف نصر، أحد أقارب الطفلين، لحظة الحادث الذي وقع صباح اليوم داخل محطة سكة حديد إيتاي البارود بمحافظة البحيرة.
وأضاف نصر: “كان الطفلان مسافرين مع جدتهما، حسن كانت التذكرة طارت من إيده، ومحمد نزل عشان ينقذه.. اتخبطوا هما الاتنين”
وتابع بصوت متهدج: “جثثهما اتحولت لأشلاء، قعدنا في المستشفى أكثر من ساعتين بنغسل فيهم، كانوا قطع.. مش عارفين نجمعهم”
وأوضح نصر: “أبوهم راجل على قد حاله شغال على توكتوك، معاه 3 أولاد، منهم الاتنين إللي ماتوا دول”
كان الطفلان محمد أحمد طلبة زين، 15 عامًا، وشقيقه حسن، 6 أعوام، قد لقيا مصرعهما دهسًا أسفل عجلات قطار ركاب سريع أثناء عبورهما شريط السكة الحديد، وسط صدمة كبيرة لأسرتهما وسكان قرية قليشان التابعة لمركز إيتاي البارود.