بي بي سي.

مقال مقترح: مأساة في محجر جنوب قنا.. انهيار صخري يؤدي إلى وفاة عامل
في هذا المقال، نستعرض قيمة الوعود التي أطلقتها بعض الدول للاعتراف بدولة فلسطينية، ونناقش تراجع نفوذ الاتحاد الأوروبي أمام طموحات ترامب، كما نسلط الضوء على تأثير مرض ألزهايمر المتزايد وجهود العلماء لفهمه بشكل أعمق.
أشارت الكاتبة إلى أن فرنسا وبريطانيا وكندا أعربت عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، في وقت يقترب فيه قطاع غزة من المجاعة، حيث كان رد إسرائيل والولايات المتحدة على هذه الخطوة مقلقًا، إذ اعتبر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن القرار يعد “مكافأة” لحماس، بينما أدان مسؤولون أمريكيون هذه الخطوة.
لكن الكاتبة رأت أن موجة الاعتراف الجديدة ستشكل تأكيدًا واضحًا على الاستقلال السياسي الفلسطيني ووحدة الأراضي الفلسطينية، معتبرة أن هذه المسألة ليست هينة بعد عقود من الغموض الدبلوماسي والانتهاك الإسرائيلي لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
وأوضحت أن هذه الخطوة قد تعزز من قوة المدافعين عن حقوق الفلسطينيين لدفع حكوماتهم للالتزام بالقانون الدولي فيما يتعلق بإسرائيل.
وذكرت ميلر أن انضمام ثلاث قوى غربية، تعد حلفاء رئيسيين لإسرائيل، إلى 147 دولة تعترف بفلسطين يمثل خطوة كبيرة، كما ستصبح الولايات المتحدة أكثر عزلة بصفتها الداعم الرئيسي لإسرائيل.
على الرغم من ذلك، اعتبرت ميلر أن خطوة الاعتراف متأخرة ومحدودة جدًا، وأن الرد على المجاعة في غزة غير كافٍ، حيث انتقدت ربط الاعتراف بشروط.
وأشارت الكاتبة إلى أن إسرائيل، رغم الإجماع على ارتكابها جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان، تواجه قيودًا أو شروطًا قليلة على المساعدات العسكرية التي تتلقاها.
بيد أن إعلان نيويورك، الذي يهدف إلى إحياء حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، جعل إسرائيل أكثر عزلة من أي وقت مضى في المجتمع الدولي.
كما أبرزت الكاتبة أن قواعد السيادة تُدار بشكل مختلف بحسب الأطراف، إذ تُفرض مطالب تكنوقراطية ومؤسساتية على الشعب الفلسطيني الذي تعاني بنيته التحتية وسكانه بشكل منهجي، بينما تُوجه مطالب أقل بكثير لمن يقودون هذا التدمير.
واستندت إلى الإعلان الذي يتوقع من الفلسطينيين رفض العنف، والالتزام بدولة منزوعة السلاح، والمحافظة على نظام أمني يخدم جميع الأطراف، وإجراء انتخابات وتطوير حكم رشيد وشفافية واستدامة مالية.
وفي المقابل، يُطلب من إسرائيل الالتزام بالقواعد الأساسية للقانون الدولي، والإعلان عن دعمها لحل الدولتين، وسحب قواتها من غزة.
أشارت الكاتبة إلى التزام الفلسطينيين بعملية السلام وحل الدولتين منذ توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، لكن السيادة الفلسطينية ظلت بعيدة المنال واستمر الاحتلال.
وقالت زينايدا ميلر إنه حتى يتحول الاعتراف بدولة إلى إجراءات ملموسة مثل حظر الأسلحة والعقوبات وإنفاذ القانون الدولي، فإنه سيبقى وعدًا فارغًا في معظمه، يهدف بالأساس إلى صرف الانتباه عن التواطؤ الغربي في تدمير غزة.
هل ينجح العلماء في معرفة “لغز” ألزهايمر؟
تقول الكاتبة إنه على الرغم من أن الدراسة أُجريت على الفئران وليس البشر، إلا أن النتائج الأولية مثيرة للاهتمام لسببين، الأول هو أن تحديد المزيد من البروتينات المعيبة قد يسهم في تحديد أهداف دوائية جديدة، والثاني أن التفسيرات الواضحة ليست بالضرورة تعكس القصة الكاملة للمرض، فبينما يمكن رصد التشابكات بسهولة في المختبر، إلا أن التغيرات الأدق التي تسهم في التدهور العقلي قد تمر دون ملاحظة.
ويقول المشرف على الدراسة إن الباحثين في مرض ألزهايمر منفتحون على فكرة أن المرض يتجاوز مجرد تراكم اللويحات والتشابكات، مضيفًا أن “لويحة الأميلويد هي الرواية السائدة، وهي بلا شك علامة قوية لأغراض التشخيص، لكنها قد لا تكون الهدف الوظيفي الأكثر أهمية، مما يفسر قلة فعالية الأدوية المتاحة”، ويلفت إلى أن الأدوية الجديدة مثل “ليكانيماب” يمكن أن تبطئ من التدهور، لكن تأثيرها محدود، بينما تركز العلاجات الأكثر انتشارًا على التحكم في الأعراض فقط.
ووصفت جوليا دادلي، رئيسة قسم الأبحاث في مؤسسة أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة، الدراسات بأنها خطوات هامة نحو تعزيز الفهم وتحسين العلاجات، مشيرة إلى أن الأبحاث تكشف عن تعقيدات أوسع لكيفية تسبب مرض ألزهايمر في الخرف، التي تتجاوز تراكم بروتينات الأميلويد والتاو المعيبة، لكنها أكدت على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لتحديد العلاقة السببية وتقييم مدى صلتها بالبشر.
مقال مقترح: مستشفى فايد بالإسماعيلية يوفر 100 جلسة غسيل كلوي خلال عيد الأضحى المبارك
كما يعتزم باحثون في جامعة جونز هوبكنز التأكد مما إذا كانت هناك مؤشرات لبروتينات معيبة في الدم قد تسهم في الإصابة بالمرض، مما قد يفتح آفاقًا لتطوير اختبارات تشخيصية، كما يعتزمون دراسة البروتيازوم، وهو نوع من البروتينات يقوم بتفكيك البروتينات المعيبة أو غير الضرورية وإعادة تدوير مكوناتها، ويُعتقد أن هذه العملية “التنظيفية” تتراجع مع تقدم العمر، مما يسمح بتراكم البروتينات المعيبة دون ملاحظة.
تختتم الكاتبة أنجانا أهوجا مقالها بالتأكيد على أهمية هذه الدراسات، فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يشكل مرض ألزهايمر نحو 70 في المئة من حالات الخرف الـ57 مليونًا التي سُجلت في عام 2021، كما يُضاف سنويًا نحو 10 ملايين حالة خرف جديدة، كل حالة منها تمثل دمارًا هائلًا لشخصية الإنسان، ولا تزال الحاجة ملحة لابتكار علاجات أفضل وربما حتى علاج شافٍ في المستقبل القريب.