أفضل الفرص الاستثمارية في 2025 بعيدًا عن الذهب والعقارات والشهادات والبورصة، وفقًا لآراء الخبراء

قدم مجموعة من الخبراء الاقتصاديين والمصرفيين لموقع “نبأ العرب” بعض الاقتراحات القيمة للمستثمرين حول أفضل الخيارات الاستثمارية المتاحة للمواطنين في عام 2025، ومن بين هذه الخيارات الذهب والعقارات والبنوك والصناديق والبورصة.

أفضل الفرص الاستثمارية في 2025 بعيدًا عن الذهب والعقارات والشهادات والبورصة، وفقًا لآراء الخبراء
أفضل الفرص الاستثمارية في 2025 بعيدًا عن الذهب والعقارات والشهادات والبورصة، وفقًا لآراء الخبراء

تأتي هذه النصائح في وقت يشهد فيه العالم تقلبات سريعة، حيث بدأ الدولار على المستوى العالمي في التراجع نتيجة لسياسات الرئيس دونالد ترامب، بما في ذلك حرب الرسوم الجمركية، وكذلك تقلبات أسعار الذهب، وتراجع العائد على الدولار عالميًا والجنيه المصري محليًا.

الأذون والشهادات كاستثمار قصير الأجل

أكدت سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية، لموقع نبأ العرب، أن أي مواطن يرغب في الاستثمار يجب أن يحدد احتياجاته ومدة استثماره بدقة قبل اتخاذ القرار بشأن الأداة المناسبة.

وأوضحت الدماطي أن الأدوات المثلى تتوقف على طبيعة الاستثمار، فعلى المدى القصير، يعتبر الجنيه خيارًا جيدًا للاستثمار في أوعية متنوعة، مثل أذون الخزانة التي تتراوح مدتها بين 3 شهور إلى سنة، والتي توفر عوائد مباشرة.

كما أن الشهادات البنكية تعتبر خيارًا يحقق دخلًا شهريًا منتظمًا، بفضل الشهادات مرتفعة العائد المتوفرة في السوق.

العقارات

أما على المدى المتوسط إلى الطويل، فإن الاستثمار في العقارات التجارية أو الإدارية يعتبر الخيار الأنسب، من خلال شراء وحدة سكنية أو محل وإعادة تأجيره، مما يحقق تدفقًا نقديًا شهريًا مع الاحتفاظ بالأصل، وفقًا للدماطي.

أما بالنسبة للعقارات السكنية، ترى الدماطي أنها أقل مرونة حاليًا، نظرًا لطول آجال السداد والمنافسة الشديدة.

الذهب

أشارت الدماطي إلى أن الذهب يعد من أكثر الأوعية المفضلة لدى المصريين، لكنه لا يحقق دخلاً شهريًا، كما أن عملية البيع تخضع للمصنعية والضرائب، مما قد يؤدي إلى خسائر محتملة.

وأضافت: “الذهب يصلح كملاذ آمن على المدى الطويل، لكنه لا يمكن الاعتماد عليه كمصدر دخل”

صناديق الاستثمار

ترى الدماطي أن الصناديق تمثل أداة فعالة تجمع بين العائد الجيد والمخاطر المنضبطة، حيث تتنوع بين منخفضة وعالية المخاطر حسب احتياجات العميل، مشيرة إلى وجود صناديق ممتازة في بنوك مثل الأهلي ومصر.

البورصة

وأشارت الدماطي إلى أن البورصة تمثل استثمارًا ممتازًا، لكنها تتطلب فهمًا جيدًا لطبيعة الشركات والسوق، ولا يُنصح بها إلا لمن لديه خبرة أو من خلال صناديق استثمارية.

قال الخبير الاقتصادي أحمد أبو علي إن العقارات تأتي في صدارة الأدوات الاستثمارية، خاصة العقارات الجاهزة للاستلام، نظرًا لسهولة بيعها في أوقات الأزمات.

وأوضح أن “العقار في مصر لا يزال يحافظ على قيمته، وهناك ثقة كبيرة في مشروعات الدولة والمطورين الكبار”.

يرى أبو علي أن الشهادات البنكية والودائع تأتي في المرتبة الثانية، كونها أداة مفضلة لمن يرغبون في الاحتفاظ بأموالهم تحت أيديهم مع إمكانية السحب في أي وقت، خاصة مع طرح شهادات مرتفعة العائد من حين لآخر.

أما الذهب، فرغم انتشاره كوسيلة ادخار بين العديد من الفئات، خاصة في الصعيد والدلتا، فإنه لا يحقق دخلًا، بل يعتمد على ارتفاع السعر مع مرور الوقت.

دخل شهري ثابت

يرى محمد بدرة، الخبير المصرفي، أن صناديق الاستثمار، سواء ذات دخل ثابت أو متغير، تمثل الخيار الأفضل حاليًا، خاصة للطبقة المتوسطة، لما توفره من دخل منتظم، ومرونة في الدخول والخروج دون غرامات.

وأوضح أن “الميزة الأهم أنها تقدم دخلًا شهريًا ثابتًا، على عكس الذهب الذي لا يحقق دخلًا شهريًا”.

يضع بدرة الشهادات البنكية والودائع في المرتبة الثانية، لما توفره من أمان للمواطن، يليها الذهب كأداة لحفظ القيمة على المدى الطويل، لكنه لا يناسب من يبحثون عن دخل شهري.

أما العقارات، فيرى بدرة أنها غير مناسبة للطبقة المتوسطة حاليًا، بسبب ارتفاع أسعارها وصعوبة تسييلها.

الأسهم

من زاوية أخرى، يعتبر هاني، الخبير الاقتصادي، أن الاستثمار في الأسهم بالبورصة يأتي في المقدمة، ويليه قطاع العقارات والذهب، ثم البنوك في المرتبة الأخيرة.