وكالات.

مقال له علاقة: المركزي يسحب 276.1 مليار جنيه من فائض السيولة في البنوك اليوم لتحسين الاقتصاد
أثارت قضية “كلثوم أكبري” جدلاً واسعاً في إيران، بعد اعترافها بقتل 11 من أزواجها على مدار عقدين، لتكون واحدة من أبشع قضايا القتل المتسلسل التي شهدها الرأي العام الإيراني في السنوات الأخيرة.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فإن كلثوم، التي تبلغ من العمر خمسين عاماً، تواجه محاكمة أمام المحكمة الجنائية الثانية في محكمة الثورة بمدينة ساري، بعد أن كشفت التحقيقات عن تورطها في سلسلة من الجرائم الممنهجة التي استهدفت رجالاً ارتبطت بهم بعقود زواج مؤقتة ودائمة.
مواضيع مشابهة: سعر الدولار اليوم 30 يونيو 2025 يصل إلى 49.64 جنيه.. تعرف على أسعار العملات الأجنبية الأخرى
تعود بداية القصة إلى عام 2001، حين استهدفت كلثوم رجالاً مسنين وميسوري الحال، وقدمت نفسها كزوجة مثالية وحنونة.
ووفقاً لما نقلته صحيفة “هفت صبح”، تزوجت المتهمة خلال تلك الفترة 37 مرة، من بينها 18 زواجاً مؤقتاً و19 زواجاً دائماً، وتوفي جميع أزواجها بظروف غامضة.
أظهرت التحقيقات أن كلثوم استخدمت أساليب مدروسة لتنفيذ جرائمها، بما في ذلك خلط أدوية خاصة بمرض السكري بمواد سامة، وزيادة الجرعات تدريجياً لتفادي الشكوك الطبية.
في بعض الحالات، كانت تنقل الضحية إلى المستشفى بعد ظهور أعراض التسمم، ثم تكمل عملية القتل لاحقاً دون أن يُكتشف السبب الحقيقي للوفاة.
ونقلت صحيفة “عصر إيران” عن مصادر قضائية أن كلثوم استخدمت أيضاً أدوية تسببت في تشنجات حادة للضحايا، في محاولة لإيهام الأطباء بأن الوفاة طبيعية أو نتيجة لأمراض مزمنة.
رغم اعترافها بقتل 11 زوجاً ومحاولة فاشلة لقتل رجل آخر، تشير تحقيقات النيابة العامة إلى احتمال تجاوز عدد الضحايا هذا الرقم، خاصة بعد ارتفاع عدد المشتكين إلى أكثر من 45 شخصاً، بينهم أولياء دم وورثة الضحايا.
بدأت عملية الكشف عن الجرائم في سبتمبر 2023، بعد وفاة أحد أزواجها بطريقة غامضة، مما دفع أبناء الضحية إلى تقديم بلاغ رسمي للسلطات، وهو ما أدى إلى فتح تحقيق موسع كشف سلسلة الجرائم الممتدة لعشرين عاماً.
أثناء جلسات المحكمة، طلبت عائلات أربعة من الضحايا تنفيذ حكم القصاص، بينما حاولت المتهمة التراجع عن أقوالها، قبل أن يتم عرض تسجيل مصور يُظهر إعادة تمثيلها لإحدى الجرائم، مما أدى إلى تأكيد اعترافاتها السابقة.
من جانبه، طالب محامي الدفاع بإخضاع موكلته لفحص نفسي، بينما أكدت النيابة أن طريقة تنفيذ الجرائم والأدوية المختارة بدقة تدل على سلوك إجرامي متعمد وليس نتيجة اضطراب نفسي.