القاهرة- نبأ العرب:

مقال مقترح: الصحفيون يدعمون طارق الشناوي ويؤكدون أهمية تصريحاته حول نقابة الموسيقيين كجزء من النقد البناء
أثارت خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة موجة من الانتقادات على المستويين الدولي والإقليمي، حيث حثّ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إسرائيل على “إعادة النظر فورًا” في هذه الخطوة، مشددًا على أن المملكة المتحدة تعمل على ضمان السلام كجزء من حل الدولتين، وأوضح ستارمر أن قرار إسرائيل “السيطرة” على قطاع غزة خاطئ، وحث الحكومة الإسرائيلية على إعادة النظر فيه، مضيفًا أن “تصعيد الهجوم على غزة لن يسهم في إنهاء الصراع بل سيؤدي إلى المزيد من سفك الدماء”.
من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إسرائيل إلى التراجع عن خطتها، مؤكدة أن التهجير القسري الدائم يعد انتهاكًا للقانون الدولي، وأعادت التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار، وتدفق المساعدات دون عوائق، كما دعت حركة حماس إلى إعادة الأسرى الإسرائيليين لديها منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، وشددت على أن حل الدولتين هو “السبيل الوحيد” لضمان سلام دائم.
وكان وزير البيئة الأسترالي موراي وات قد أعرب في وقت سابق عن انتقاده للخطط الإسرائيلية، مؤكدًا أن الحكومة “تعارض بشدة احتلال غزة بالقوة”.
في سياق متصل، اعتبر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن الخطة تمثل خطوة سيئة للغاية، مشيرًا إلى أن موسكو وجهت انتقادات متكررة لتصرفات إسرائيل في غزة ودعت منذ بداية الحرب إلى وقف إطلاق النار.
بدورها، قالت وزارة الخارجية التركية إن أنقرة تندد بأشد العبارات بقرار إسرائيل السيطرة على مدينة غزة، ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتحرك لمنع تنفيذ تلك الخطة، وأكدت الوزارة على ضرورة أن توقف إسرائيل فورًا خططها الحربية وتوافق على وقف إطلاق النار في غزة، وتبدأ مفاوضات حل الدولتين.
كما علق رئيس وزراء اسكتلندا، جون سويني، على موافقة الحكومة الإسرائيلية الاستيلاء على مدينة غزة، قائلًا إنه “يصعد الصراع ويفاقم معاناة الفلسطينيين وهو مرفوض”، مطالبًا المجتمع الدولي بأن يوقف إسرائيل ويضمن وقف إطلاق النار.
واستنكرت وزارة الخارجية الصينية قرار حكومة الاحتلال بالاستيلاء على مدينة غزة، حيث أعربت عن مخاوف جدية بشأن خطة إسرائيل للسيطرة على غزة، ودعت تل أبيب “لوقف أعمالها الخطرة فورًا”.
شوف كمان: تحويل سيارتك للغاز يوفر لك 2270 جنيهًا شهريًا وفقًا لمعلومات الوزراء
في الداخل الإسرائيلي، انتقد زعيم المعارضة يائير لابيد الخطة بشدة، معتبرًا أنها تتعارض مع موقف الجيش، وأنها لا تأخذ في الاعتبار الإرهاق الذي تعاني منه القوات القتالية، كما وصف قرار “الكابينت” بالـ”كارثة” التي ستؤدي إلى “كوارث أخرى كثيرة”.
وحذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير من هذه الخطوة، متهمًا نتنياهو بالرضوخ لضغوط وزيري مجلس الوزراء الأمني المصغر اليمينيين.
وأصدر منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين بيانًا أكد فيه أن الحكومة “حكمت بالإعدام على الأسرى”، منتقدًا قرار المجلس الوزاري المُصغر بالسيطرة على مدينة غزة، واصفًا إياه بالخداع الذي لا يغتفر.
من جانبها، أعربت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها وإدانتها للقرارات التي أقرّها الكابينت الإسرائيلي، موضحة أن الخطط القائمة على القتل والتهجير القسري ستقود إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، كما أكدت أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بسياسة الإملاءات، وقررت التوجه الفوري إلى مجلس الأمن الدولي لطلب تحرك عاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية في غزة.
وناشدت الرئاسة الفلسطينية الرئيس الأمريكي بالتدخل لوقف القرارات الإسرائيلية، والوفاء بوعده بوقف الحرب والذهاب نحو السلام.
وفي سياق متصل، وصف السياسي الفلسطيني مصطفى البرغوثي القرار بأنه إعلان لجريمة حرب، مؤكدًا أن هذه الخطوة تكشف النوايا الحقيقية لرئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته.
يشار إلى أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر “الكابينت” وافق صباح اليوم الجمعة على خطة لـ”السيطرة” على مدينة غزة، وذلك بعد ساعات من قول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تعتزم السيطرة عسكريًا على قطاع غزة.