جنوب سيناء – رضا السيد:

ممكن يعجبك: 88 شهيدًا نتيجة الغارات الإسرائيلية على غزة منذ صباح اليوم
تطورت رياضة الهجن في محافظة جنوب سيناء من موروث ثقافي أصيل للقبائل البدوية إلى أحد أبرز المقومات السياحية في مدن خليج العقبة، حيث أصبحت مصدرًا اقتصاديًا مهمًا يساهم في زيادة الدخل الأسري والقومي، خاصة مع ارتفاع أسعار الهجن بشكل ملحوظ.
ممكن يعجبك: مدير أمن الفيوم يقوم بجولة تفقدية لمتابعة سير العملية الانتخابية
وأوضح عيد حمدان، رئيس الاتحاد المصري لرياضة الهجن، أن هذه الرياضة تحمل تاريخًا عريقًا مرتبطًا بنشأة القبائل البدوية، وقد بدأت في مدينة طور سيناء من خلال سباقات بين شباب القبائل في المناسبات والأعياد.
وتابع حمدان قائلًا، مع مرور الوقت، تطورت هذه السباقات إلى تنظيمات رسمية تُمنح فيها الجوائز والكؤوس للفائزين، وقد انطلقت في مدن شرم الشيخ ودهب ونويبع، حيث تحظى بمتابعة كبيرة من السياح، مما جعلها واحدة من أبرز الأنشطة الجاذبة للزوار من مختلف أنحاء العالم.
وأشار حمدان إلى أن رياضة الهجن أصبحت ذات بُعد اقتصادي كبير للقبائل البدوية، إذ يتراوح سعر الجمل الواحد بين مليون و5 ملايين جنيه، بناءً على سرعته وقوته، وقد ارتفع عدد الجمال المشاركة في مهرجانات الهجن من 50 جملًا في أول مهرجان، إلى نحو 2000 جمل في المهرجان الذي أُقيم بشرم الشيخ في يناير الماضي، بمشاركة أكثر من 17 دولة عربية وأجنبية.
وأوضح رئيس الاتحاد المصري أن مهرجانات الهجن التي تشارك فيها قبائل جنوب سيناء لا تقتصر على داخل المحافظة، بل تمتد إلى المهرجانات المحلية في المحافظات المصرية، وكذلك المشاركة في بطولات عربية، حيث نظم الاتحاد المصري أكثر من 700 مهرجان خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس انتشار هذه الرياضة.
وأضاف حمدان أن اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، يولي دعمًا خاصًا لرياضة الهجن من خلال توفير كل سبل الدعم والتسهيلات اللازمة لإقامة المهرجانات وتأمينها، بالإضافة إلى دعمه للبطولات التنشيطية في مدن المحافظة بمشاركة واسعة من القبائل.