كتبت – نوران أسامة:

مواضيع مشابهة: طارق الشيخ يشارك أسرار صداقته مع أحمد عامر ويكشف ماذا قال!
علقت الفنانة نجلاء بدر على قانون الإيجار القديم بعد التصديق الرئاسي عليه، كما استرجعت ذكرياتها الخاصة معه.
وكتبت نجلاء بدر عبر حسابها على فيسبوك: “قصتي مع الإيجار القديم تختلف، فمنذ وفاة والدي ووالدتي كنت أعيش معهما، وبعد وفاتهما استمريت في السكن بمفردي لمدة ثماني سنوات، حتى أكرمني الله وتزوجت وانتقلت إلى بيت زوجي، وكان قرار إخلاء منزل والدي الذي أصبح ميراثًا لي قرارًا صعبًا للغاية، حيث نقلته لي صاحبة العقار من تلقاء نفسها بحكم إقامتي”
وتابعت: “البيت ليس مجرد حيطان وأثاث، بل هو ذكريات وحياة وطفولة وأصوات وروائح، لذا احتفظت بالبيت، لكن كلما مررت عليه شعرت بحزن شديد، فقد أصبح ساكنًا وصامتًا وباردًا ومظلمًا وكئيبًا، لم يعد كما كان، فقد غابت الحياة، وغابت أسرتي، واختفت الألوان، وبدأت الذكريات تتشوه بظلال وظلام، حتى أصوات الجيران تلاشت، حيث رحل معظمهم عن عالمنا، ومع ذلك، كان القرار صعبًا أيضًا”
مقال له علاقة: ملك قورة تثير الإعجاب بإطلالة جريئة على الشاطئ والجمهور يتغزل بها (صور)
واستكملت: “هذا بالإضافة إلى نقل الأثاث والتفاصيل، فكانت مرحلة مرهقة ومؤلمة ومكلفة أيضًا، لكن أصبح البيت مؤلمًا بدون أصحاب الذكريات، وبدون الدفء والأصوات والضحكات، حتى الشارع تغير وأصبحت أشعر بالغربة فيه، ورغم التزامي بدفع إيجاره البسيط، أخيرًا صدر القرار أو القانون الذي سيمكنني من تحريك الساكن والتحدث مع الصامت وإحياء الميت، أعني البيت، لعله يؤوي أسرًا أخرى، ولعل غيري يحيي ذكرياته الجديدة”
وأوضحت: “ولعل غيري يستفيد من الأثاثات المركونة والمغطاة بالتراب، ويعود الحق لصاحبه، فبقاء البيت لا يخلد الذكريات الجميلة، بل يضيف لها ذكريات جديدة مؤلمة بصمته وفراغه وظلامه، فالبيت ليس ملكي ولا ملك الذكريات، فالذكريات ملكي أنا، وليست ملك الحيطان أو الجدران، الجدران هاوية والجسد يفنى، أما الذكريات فتبقى لا تهوى ولا تفنى، فلا تغلق الباب على ذكرياتك، ودعها تنطلق معك أينما تذهب وترحل، شكرًا على السنين، شكرًا للإيجار القديم”