سوريا تعبر عن انتقاداتها لمؤتمر “قسد” في الحسكة بسبب الطائفية والعرقية وإعادة رموز النظام السابق
وكالات.

اقرأ كمان: ترامب يواجه نتنياهو ويعبر عن رفضه لادعاءات المجاعة المزيفة في غزة
انتقدت وزارة الخارجية السورية، اليوم السبت، المؤتمر الذي نظمته قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بالتعاون مع مكونات سورية أخرى في مدينة الحسكة، حيث أشار مدير إدارة الشؤون الأمريكية في الخارجية السورية، قتيبة إدلبي، إلى أن المؤتمر عُقد على أسس “طائفية وعرقية” ويعيد تصدير رموز النظام السابق، وهذا يتناقض تمامًا مع الحديث عن الوحدة ورفض التقسيم.
وأكد إدلبي، عبر منشور على منصة “إكس”، أن أبواب دمشق ستظل مفتوحة لكل من يسعى لحوار جاد وعمل مشترك يهدف إلى تحقيق مستقبل أفضل لسوريا، مشددًا على أن المعيار الحقيقي للأفعال هو الالتزام بمشروع وطني جامع.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر مسؤول في الحكومة لوكالة الأنباء السورية “سانا”، بأن المؤتمر الذي عقدته قوات سوريا الديمقراطية يمثل خرقًا لاستحقاقات تشكيل هيئة العدالة الانتقالية ومسار الحوار الوطني، مضيفًا أنهم يحملونها المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك.
وذكر أن المؤتمر يتعارض مع اتفاق 10 مارس ويمثل تهربًا من وقف إطلاق النار ودمج المؤسسات، مؤكدًا أن للمجموعات الدينية أو القومية الحق الكامل في التعبير عن رؤيتها السياسية، شريطة أن يكون ذلك سلميًا وألا تحمل السلاح في مواجهة الدولة.
اقرأ كمان: بيتكوين تحقق قفزة مذهلة وتصل إلى نحو 122 ألف دولار في تعاملات اليوم
واعتبر المصدر أن ما حدث في شمال شرق سوريا لا يمثل إطارًا وطنيًا جامعًا بل هو تحالف هش يضم أطرافًا متضررة من سقوط النظام السابق، مشيرًا إلى أن شكل الدولة لا يمكن حسمه عبر تفاهمات فئوية بل يجب أن يتم من خلال دستور دائم يتم إقراره عبر استفتاء شعبي.
ودعا المؤتمر، الذي عُقد أمس الجمعة تحت عنوان “وحدة موقف المكوّنات”، إلى “إنشاء دولة لا مركزية، ووضع دستور يضمن التعددية العرقية والدينية والثقافية”، وفقًا لما ذكرته سكاي نيوز.