غمر الحزن مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، بعد فقدانها إحدى بناتها النابهات، الدكتورة الشابة سلمى محمد حبيش، طبيبة مستشفى القصر العيني، التي توفيت فجأة أثناء تأدية واجبها الإنساني، إثر هبوط حاد ومفاجئ في الدورة الدموية.

ممكن يعجبك: انفجارات بالقرب من محطة زابوريجيا النووية وما قالته الوكالة الدولية للطاقة الذرية حولها
سلمى، المعروفة بتفانيها في العمل، كانت تقضي ساعات طويلة بين مرضاها، تنقل لهم الأمل والشفاء، حتى شعرت فجأة بألم مفاجئ جعلها تسقط على الأرض بين يدي زملائها الذين هرعوا لإنقاذها بكل ما أوتوا من قوة، لكن القدر كان أسرع، وأزهق روحها قبل أن تتمكن أي يد من إنقاذها.
مواضيع مشابهة: ترامب يؤكد اتفاق الولايات المتحدة والصين على تعزيز المحادثات حول الرسوم الجمركية
وسط صدمة أليمة، اجتمع الأهل والأصدقاء والزملاء في مشهد مهيب، يعبر عن حجم الفقد والألم، حيث تم تشييع جثمانها ظهر السبت من مسجد الباشا بمدينة المحلة الكبرى، قبل أن يُوارى الثرى في مقابر الشهداء “الششتاوي”، وسط دموع المتجمعين الذين لم يصدقوا رحيلها المفاجئ.
وفي أجواء حزينة، امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بأصدقائها وزملائها بكلمات الحزن والأسى، التي جسدت محبة الجميع لها وتقديرهم لشخصها النبيل وأخلاقها العالية، كما تناولوا بحزن بالغ رحيل طبيبة شابة عاشت حياة قصيرة، لكنها كانت عامرة بالعطاء والتفاني.
يظل اسم الدكتورة سلمى محمد حبيش محفورًا في ذاكرة الجميع، ليس فقط كطبيبة شابة برعت في مهنتها، بل كشخصية ملهمة تركت أثرًا طيبًا في قلوب من عرفوها، وشهادة حية على أن الأرواح الطيبة قد تشرق حتى في أقصر اللحظات.
رحلت سلمى جسدًا، لكن عطاءها وإنسانيتها باقية، تذكرنا جميعًا بأبطال الطب الذين يضحون من أجل حياة الآخرين.