الشرقية – ياسمين عزت:

ممكن يعجبك: اعتداء مروع على طالب في روض الفرج بتفاصيل 89 غرزة في الوجه أمام مركز تعليمي
في صباح يوم السبت، استيقظ العم سعيد محمد عبد الحميد السيد عابدين، عامل النظافة المعروف، ليبدأ يومه المعتاد في حي ثان الزقازيق، حيث كان يرفع القمامة وينظف الشوارع، غير مدرك أن هذا اليوم سيشهد نهاية حياته، حيث وافته المنية فجأة.
وسط ضجيج الحياة وصمت الشوارع، تعرض العم سعيد لهبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف في عضلة القلب، ليسقط مغشيًا عليه وحيدًا في الشارع، تاركًا وراءه مكنسته التي كانت رفيقته الدائمة في سعيه الدؤوب لكسب لقمة عيش حلال.
نعى المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، الفقيد بكلمات مؤثرة، مؤكدًا أن ما قدّمه سعيد من إخلاص وجهد لن يُنسى، وأصدر توجيهات بتقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لأسرته، وإنهاء الإجراءات الرسمية لتشييعه سريعًا.
لم يكن “سعيد” مجرد عامل نظافة، بل كان وجهًا مألوفًا لسكان الحي، يُحيي الكبار بابتسامة ويمد يده للأطفال، وكان يحمل همّ نظافة شوارع مدينته بكل تفانٍ وإخلاص.
من نفس التصنيف: طارق سعدة يهنئ الإعلاميين بمناسبة العيد الـ91 ويحثهم على مواصلة دورهم الوطني
رحل “سعيد” تاركًا أثرًا عميقًا في القلوب، ودرسًا حقيقيًا عن الوفاء للعمل حتى آخر الأنفاس، حيث رثاه الجميع بكلمات مؤثرة: “مات وهو شقيان زي ما عاش لكنه مات طيب مسكين”.