لماذا يصعب حظر تطبيق “تيك توك” بشكل كامل وفقًا للمحامين؟

كشف المستشار كريم أبو اليزيد، المتخصص في قضايا المحكمة الاقتصادية، عن تفاصيل جديدة تتعلق بجهود الأجهزة الأمنية في مكافحة المحتوى الهابط، وآليات التعامل مع الجرائم الإلكترونية واستغلال الأطفال، وأكد “أبو اليزيد” خلال لقائه مع الإعلامية ريهام الصيرفي في برنامج “هام مع ريهام” الذي يُبث على قناة “المحور”، أن القبض على المتهمين المقيمين داخل مصر أصبح سهلاً بفضل التتبع الإلكتروني الدقيق الذي تنفذه وزارة الداخلية، حيث تمتلك الوزارة وحدات رصد متخصصة لمتابعة المواقع والحسابات المخالفة، مما ساعدها على ضبط عدد كبير من المتهمين في أقل من 48 ساعة، وأشار إلى أن المحتوى المسيء الذي يتم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي يُجرم صاحب الحساب أو الصفحة، ويمكن مسائلته قانونياً، لكن المشكلة تكمن في وجود خطوط هاتفية تُباع بأسماء وهمية أو ببطاقات شخصية مزورة، مما يجعل الوصول إلى صاحب الحساب تحديًا، ومع ذلك، في حال التأكد من هويته، يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده، كما لفت إلى أن هناك قوانين دولية وأوروبية وعربية تُجرم استغلال الأطفال في أي محتوى، سواء كان شريفاً أم غير شريف، موضحًا أن هذه الجرائم تُصنف تحت طائلة “قانون الاتجار بالبشر”، وقد أنشأت العديد من الدول وحدات متخصصة لمكافحة هذه الجريمة التي تشمل الأذى النفسي والبدني والجنسي للأطفال، وأشار إلى أن الجريمة الإلكترونية الوحيدة التي لم يتم التوصل إلى توافق دولي بشأنها حتى الآن هي “التيك توك”، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاقية بين الدول لتسليم وضبط المتهمين في قضايا الاتجار عبر هذا التطبيق، وحول إمكانية حظر تطبيق “التيك توك”، أكد أن هذا الأمر صعب للغاية في الوقت الحالي، لأن التطبيق يمكن الوصول إليه عبر شبكات متعددة، وحتى في حال حظره، يُمكن للمستخدمين الوصول إليه من خلال شبكات الـ VPN التي تُغير موقع المستخدم، ونوه بأن التطبيق ليس كله شر، فهناك من يستخدمه في التسويق والتجارة الإلكترونية، موضحًا أن الحملة الأخيرة التي شنتها وزارة الداخلية كانت مؤثرة جدًا، حيث قام عدد كبير من “البلوجرز” بتغيير محتواهم، وآخرون فروا من البلاد خوفًا من المساءلة القانونية،.

لماذا يصعب حظر تطبيق “تيك توك” بشكل كامل وفقًا للمحامين؟
لماذا يصعب حظر تطبيق “تيك توك” بشكل كامل وفقًا للمحامين؟