لم يكن صباح رأس البر في دمياط يومًا عاديًا، فقد تحول إلى مسرح لواقعة أثارت جدلًا واسعًا، عندما أوقفت الأجهزة الأمنية البلوجر المعروفة حسناء شعبان أثناء تصوير إعلان تجاري، تنفيذًا لأمر ضبط وإحضار صادر بحقها، التهم الموجهة لها تتعلق بـ”التعدي على القيم والأعراف المجتمعية”، وسط اهتمام إعلامي وجماهيري كبير.

اقرأ كمان: سيطرة على حريق مدمر في أسيوط يلتهم 3 سيارات بالكامل مع صور توضح الأضرار
– سلسلة بلاغات تُطيح بـ “حسناء”
جاءت عملية القبض بعد تلقي الجهات الأمنية سلسلة من البلاغات ضد حسناء شعبان، تقدّم بها مواطنون غاضبون من محتواها الرقمي، الذي وصفوه بـ”المثير للجدل والمخالف للقيم”، بحسب التحقيقات، فإن حسناء اشتهرت عبر منصات التواصل بتقديم ما يعرف بـ”الروتين اليومي” في شكل فيديوهات وصور، لكنها أثارت جدلاً واسعًا بسبب ما وُصف بـ”الإفراط في إظهار المفاتن بشكل غير لائق”.
– إعلانات تجارية أم استعراض جريء؟
كشفت التحقيقات أن حسناء لم تقتصر على المحتوى العادي، بل كانت تُبرز مفاتنها بشكل مبالغ فيه خلال تصوير إعلانات تجارية، الأمر الذي اعتبرته الجهات القانونية مخالفة صريحة لقوانين استخدام الإنترنت ومساسًا بالقيم والأخلاق العامة في مصر، مما دفع إلى اتخاذ إجراء القانون بحزم.
مقال مقترح: حريق يشتعل في كمبوند الدبلوماسيين بالقاهرة الجديدة ويفزع السكان
– محتوى مثير للجدل يثير غضب المجتمع
محتوى حسناء شعبان أثار موجة من الانتقادات اللاذعة من مختلف شرائح المجتمع، حيث اعتبره الكثيرون ترويجًا لسلوكيات غير أخلاقية تساهم في نشر الفسق والفجور بين الشباب، المطالبات تزايدت لإيقاف نشاطها على المنصات الرقمية، وإزالة حساباتها، خوفًا من تأثير هذا المحتوى على التنشئة السليمة للأجيال الجديدة.
– عقوبة السجن تصل إلى 3 سنوات
وفقًا للمواد 1 و14 من قانون مكافحة الدعارة رقم 10 لسنة 1961، يواجه حسناء شعبان عقوبة قد تصل للسجن ثلاث سنوات، مع غرامات مالية، بسبب نشرها ودعوتها إلى الفسق والفجور عبر محتواها وإعلاناتها، القانون ينص على معاقبة كل من حرض أو ساعد أو أعلن بطريقة تروج لهذه الأفعال، مؤكدًا صرامة الدولة في التعامل مع مثل هذه القضايا.
– “حسناء شعبان” في قبضة القانون
حاليًا، البلوجر حسناء شعبان رهن التحقيقات، وسط ترقب لما ستسفر عنه الإجراءات القانونية، في المقابل، يستمر الجدل الحاد في أوساط رواد الإنترنت حول حدود الحرية الشخصية، ومسؤولية صناع المحتوى في احترام القيم المجتمعية، وتوازنهم بين الابتكار والاحترام للمعايير الأخلاقية.