يقع كهف متحف القائد الألماني إرفين روميل، المعروف بلقب “ثعلب الصحراء”، في شبه جزيرة روميل شمال مدينة مرسى مطروح، بالقرب من الشاطئ الذي يحمل اسمه، ويُعتبر من أبرز المعالم الأثرية والسياحية في المحافظة، حيث يقصده الزوار من المصريين والسياح الأجانب على حد سواء.

شوف كمان: إصابة 17 شخصًا في حادث انقلاب سيارة عمال على الطريق الصحراوي الغربي بأسيوط
– الكهف.. تجويف طبيعي ذو تاريخ عميق.
يتكون الكهف من تجويف طبيعي في صخور جبلية على شكل حدوة حصان، ويحتوي على مدخل ومخرج عند طرفيه في الاتجاه الجنوبي يطلان مباشرة على خليج مرسى مطروح، استخدم الرومان هذا الكهف قديماً لتخزين الغلال، قبل أن يتحول لاحقًا إلى مقر قيادة القائد الألماني إرفين روميل خلال الحرب العالمية الثانية.
– من مقر قيادة إلى متحف تاريخي.
مواضيع مشابهة: دعوة روسيا السيسي لحضور القمة الروسية العربية في أكتوبر المقبل
في عام 1997، تم تحويل الكهف إلى متحف يعرض مقتنيات روميل العسكرية والشخصية، بعد أن أهدى مانفيلد روميل، ابن القائد، للحكومة المصرية مجموعة فريدة من متعلقات والده، منها المعطف الجلدي الخاص به، البوصلة، خرائط مكتوبة بخط يده، وأدوات حربية توثق العمليات العسكرية في شمال أفريقيا، إضافة إلى مجموعة من الأسلحة الصغيرة وخرائط معركة “الغزالة” التي تُعتبر من المعارك الحاسمة في الحرب العالمية الثانية، تم تزويد المتحف بها في عام 1991.
– موقع استراتيجي وسرّي.
اختير الكهف لموقعه الاستراتيجي الفريد المطل على البحر، مما جعله مخبأً سريًا لروميل، حيث مكنه من مراقبة تحركات القوات المعادية بسهولة تامة، وتعزيز قدرته على إدارة معارك المحور في شمال أفريقيا.
– محتويات المتحف وأهميتها التاريخية.
– ترميم وتجديد المتحف.
جرى ترميم الكهف وتحويله إلى متحف عام 1987 بهدف تخليد ذكرى الحرب العالمية الثانية ودور شمال أفريقيا في الصراع، لكن بسبب ظهور تصدعات وشقوق في الكهف، أُغلق المتحف في عام 2010 لاستكمال أعمال الترميم، والتي استمرت لمدة 7 سنوات على نفقة محافظة مطروح وبإشراف وزارة الآثار، وتم افتتاح المتحف من جديد في 25 أغسطس 2017 بحضور وزير الآثار ومحافظ مطروح، مع تطوير شامل للعرض المتحفي.
– جذب سياحي وتعليمي بارز.
يُعد متحف روميل اليوم وجهة سياحية وتعليمية مهمة، حيث يستقطب المواطنين والزوار من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى الطلاب والرحلات العلمية، ويُبرز المتحف أهمية محافظة مطروح كمنطقة استراتيجية عبر التاريخ، ويُسهم في تعزيز السياحة الثقافية والأثرية في مصر.