علق الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، على حادثة الاعتداء على سايس نادي القضاة التي انتشرت مؤخرًا عبر وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، حيث أكد “الجلاد” في فيديو عبر حسابه على فيسبوك أن الاعتداء الوحشي الذي تعرض له سايس أمام نادي قضاة مصر على كورنيش النيل، كما ورد في بيان نادي القضاة، هو مصيبة تستدعي وقفة جادة، فالاستخدام المفرط للسلطة ضد شخص بسيط يعمل سايس يدل على وجود خلل في النظام، وأشاد الجلاد بنادي القضاة الذي أكد في بيانه أن كرامة هذا السايس هي جزء من كرامة كل القضاة، مما يعكس احترامهم لكافة العاملين في النادي مهما كانت درجة عملهم، وهذا نموذج يُحتذى به في الحفاظ على كرامة الإنسان.
من نفس التصنيف: أولي جلسات محاكمة حسن راتب بتهمة غسيل الأموال تنطلق اليوم
كما أشار رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام إلى ضرورة التوقف عند ما أسماه “أمراض السلطة”، موضحًا أنه رغم صدور بيان من وزارة الداخلية بإحالة الضابط للتحقيق، إلا أن هناك حاجة ملحة لإعادة تعريف مفهوم السلطة في مصر، فالكثير من أصحاب السلطة اعتادوا على فكرة أنهم فوق القانون، مما يتسبب في شعور المواطن العادي بعدم الأمان، ولفت الجلاد إلى أن السايس الذي تعرض للاعتداء هو إنسان له حقوق، ويجب الحفاظ على كرامته.
وتحدث الجلاد عن أن هذا الاعتداء الوحشي يؤثر على شعور المواطن وانتمائه لوطنه، فكيف يشعر المواطن عندما لا يتمكن من الحصول على حقه، مشيرًا إلى أن نادي قضاة مصر كان له دور كبير في دعم السايس، لكن هناك الكثير من المواطنين الذين قد لا يجدون من يدافع عنهم، وأكد أن التصرف الفردي يجب أن يُحاسب عليه صاحبه، حتى لا يتكرر مثل هذا السلوك، مشددًا على أهمية محاسبة أصحاب السلطة على تصرفاتهم.
وأوضح الجلاد أن هناك حاجة ملحة للتغلب على الأمراض الاجتماعية والنفسية التي تصيب البعض في مواقع السلطة، فليس من المقبول أن يتجاوز أحدهم صلاحياته ويعتدي على حقوق الآخرين، فالسايس الذي يطبق النظام والقانون لا يستحق الاعتداء، بل يجب أن يتم احترامه، وأكد على أهمية استخدام السلطة بشكل رشيد، فالإفراط في استخدامها قد يؤدي لمشاكل جسيمة.
واختتم الجلاد بالتأكيد على أهمية تصدي نادي القضاة والوزارة لهذه الواقعة، داعيًا أصحاب السلطة في مصر إلى التعامل بحذر، فالقانون والسلطة يجب أن تكون تحت المراقبة، وأن الله سيحاسب الجميع، لذا يجب التحلي بالتواضع والاحترام تجاه المواطنين، فالجميع يستحق العيش بكرامة.
من نفس التصنيف: ألمانيا تعيد رعاياها من إسرائيل في ظل الأوضاع المتغيرة