كرم الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، الفائزين والمشاركين بمسابقة تصميم الشعار والهوية البصرية لحديقة الزهرية بالزمالك، وذلك خلال حفل نظمته قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك – مقر متحف الخزف الإسلامي، بحضور المهندس عبد الله خليل، الرئيس التنفيذي لشركة عين الراعية للمسابقة، والفنان سامي عياد مستشار الوزير للهوية البصرية.

من نفس التصنيف: القبض على المشتبه به في اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة بوغاشيش
كما افتتح وزير الثقافة معرض المسابقة، الذي يضم أبرز الأعمال المقدمة من المشاركين الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية، وعددهم 18 متسابقًا، حيث فاز منهم ثلاثة بالمراكز الأولى، وذلك تكريمًا لإبداعاتهم وجهودهم في ابتكار هوية بصرية تعكس الطابع الفني والجمالي والتاريخي لحديقة الزهرية، وأشاد وزير الثقافة بالمستوى الإبداعي والابتكاري المتميز الذي عكسته هذه التصاميم، مؤكدًا أن تنوع الرؤى الفنية يعكس ثراء الحركة التشكيلية المصرية وقدرتها على مواكبة التطورات المعاصرة في مجال التصميم الجرافيكي والهوية البصرية مع الحفاظ على خصوصية الموروث الثقافي والبيئي.
وخلال كلمته، قال الدكتور أحمد فؤاد هَنو: “يسعدني ويشرّفني أن أكون اليوم بين هذه النخبة المتميزة من شبابنا المبدع، الذين أرى في عيونهم بريق الأمل، وألمح في أفكارهم ملامح مستقبل واعد يقوم على أساس العلم ويتزين بروح الإبداع، حيث إن الاحتفاء بهم اليوم هو رسالة واضحة بأن مصر تمتلك طاقات قادرة على صياغة الغد بروح الابتكار، وأن شبابنا هو الثروة الحقيقية التي تراهن عليها، ومن مركز الجزيرة للفنون، مقر متحف الخزف الإسلامي، الذي نال مؤخرًا شرف التسجيل في سجل التراث المعماري والعمراني العربي، نقف لنبعث برسالة فخر مفادها، نحن نحمي ونحافظ ونطور.”
وأضاف وزير الثقافة: “لقد كانت هذه المسابقة رحلة ثرية وملهمة، استقبلنا خلالها عشرات المشروعات المبدعة، وكل مشروع منها حمل فكرة ورؤية وطموحًا، ولأننا ندرك قيمة كل جهد، فقد حرصنا على تحكيم الأعمال بعناية شديدة وفق معايير دقيقة تجمع بين الإبداع والعملية وبين الجمال والحفاظ على الهوية، واليوم، نقف جميعًا لنحيّي المشروع الفائز الذي استطاع أن يقدّم نموذجًا لتكامل الطبيعة مع التصميم المعماري في لوحة واحدة نابضة بالحياة، لقد جمع هذا العمل بين عبق التاريخ وروح العصر، فحافظ على الهوية المميزة لحديقة الزهرية في الزمالك، وأضاف إليها لمسات إبداعية جعلت منها مساحة حضارية تعكس جمال مصر الطبيعي وتاريخها العريق، وتقدّم للزائرين تجربة فنية وبيئية راقية.”
ومن جانبه، أشار الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إلى أن المسابقة فتحت المجال أمام المبدعين والمصممين لإطلاق طاقاتهم الإبداعية في صياغة رؤية معاصرة لرمز بصري يوثق تاريخ الحديقة ويمثل هويتها في الحاضر والمستقبل، لافتًا إلى أن لجنة التحكيم اعتمدت معايير فنية وجمالية دقيقة لاختيار التصميمات الفائزة، مؤكدًا أن التعاون مع القطاع الخاص في رعاية مثل هذه الفعاليات يُعزز الشراكة المجتمعية في حماية التراث وتنميته.
ووجه قانوش الشكر لوزير الثقافة لدعمه الكامل لإقامة المسابقة وللشركة المنفذة التي فتحت آفاق التعاون مع جهات الاختصاص بما يعود بالنفع على جميع الأطراف، ووجه الشكر للجنة التحكيم الذين بذلوا جهدًا كبيرًا في تحكيم الأعمال المشاركة.
تقدم للمسابقة 92 متسابقًا، وصل منهم للمرحلة النهائية 18 متسابقًا مثلت أعمالهم أفضل التصاميم المتقدمة للمسابقة، وفاز منهم بالمراكز الأولى ثلاثة متسابقين، مثلت أعمالهم أفضل تصاميم المسابقة ككل.
حيث سلم وزير الثقافة جوائز الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى للمسابقة، وهنأهم بالمستوى الإبداعي المتميز للتصاميم، وحثهم على بذل المزيد من الإبداع في المستقبل.
فاز بجائزة المركز الأول للمسابقة، الفنانة إسراء وجيه أحمد، وحصل على جائزة المركز الثاني، الفنانة نسرين محمود شعبان، بينما حصد جائزة المركز الثالث، الفنانة ياسمين إبراهيم عبد الخالق.
كما حرص وزير الثقافة على تكريم 15 متسابقًا وصلوا بأعمالهم للمرحلة النهائية للمسابقة، وهم: “أحمد سيد حمودة السيد، بولا سمير صبري، خلود كمال الدين حسين، رقية محمد أنور عبد السلام، رحاب أحمد محمد، شذى أحمد عبد الغفار حنفي، شريف محمد أحمد إسماعيل، علي أحمد سيد علي، مايكل موريس رياض وهبة، محمد جمال سيد سيد، محمد خالد فوزي سالم الجمال، نوران عيد محمد شتيلة، ندى نجاح جمعة عبد الله، نورا إبراهيم جابر عبد الخالق، حنان محمد فؤاد الشربيني.”
كما كرم وزير الثقافة أعضاء لجنة التحكيم للمسابقة والتي ضمت كلًا من: الدكتور وليد قانوش رئيسًا، والأعضاء: سامي عياد، مستشار وزير الثقافة للهوية البصرية، الدكتورة إيمان أسامة، الدكتور هاني الأشقر، الدكتور هاني محفوظ، الفنان أيمن هلال.
مقال مقترح: هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية يشعل حريقًا في محطة قطار بجنوب روسيا
الجدير بالذكر أن مسابقة تصميم الشعار والهوية البصرية لحديقة الزهرية أُطلقت بالتزامن مع مشروع تطوير الحديقة التاريخية، حيث تُعد حديقة الزهرية التي أنشئت عام 1868 في عهد الخديوي إسماعيل من أبرز الحدائق التاريخية الباقية حتى اليوم، وتقع على مساحة 8 أفدنة مقسمة إلى أقسام مخصصة لزراعة الحوليات المزهرة، وتضم ما يزيد عن مليوني شجرة ونبات نادر استورد خصيصًا لها، وقد استمدت اسمها من موقعها الذي كان يضم مشاتل الزهور المستخدمة في تنسيق الزهريات وتجميل قاعات وقصور الخديوي.
اقرأ أيضاً: