القاهرة – نبأ العرب.

شنت القوات الجوية لجيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية منتصف أمس الإثنين استهدفت خمسة من صحفيي قناة الجزيرة في مدينة غزة، مما أسفر عن استشهادهم وأدى إلى تصاعد التوترات بين إسرائيل وقطر، التي تدعم الشبكة الإخبارية وتلعب دور الوسيط في محادثات وقف الحرب، وفق ما ذكرته صحيفة “ذا نيويورك تايمز” الأمريكية.
وقع الهجوم بالقرب من مستشفى في غزة، وأسفر عن استشهاد المراسلين أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورين إبراهيم زاهر ومؤمن عليوة، ومساعدهما محمد نوفل، بحسب ما أعلنت الجزيرة.
واتهم الجيش الإسرائيلي المراسل أنس الشريف بالانتماء إلى حركة حماس، وهو ما نفاه الصحفي والشبكة، وردّت الحكومة القطرية بإدانة شديدة، حيث قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن “استهداف الصحفيين في غزة جريمة تفوق الخيال”، منتقدًا عجز المجتمع الدولي عن وقف المأساة.
سلط الهجوم الضوء على العلاقة المعقدة بين تل أبيب والدوحة، إذ تعتمد إسرائيل على قطر كقناة للتواصل مع حماس، بينما تستثمر قطر ثروتها من الغاز لتعزيز مكانتها الدولية عبر استضافة قاعدة عسكرية أمريكية وهي قاعدة العديد، وقد لعبت أيضًا دور الوسيط بين حماس وحكومات لا تتعامل مباشرة معها، مثل إسرائيل والولايات المتحدة.
تعرضت الدوحة لانتقادات حادة من سياسيين ومعلقين يمينيين إسرائيليين، منهم يائير نتنياهو الذي اتهمها بتمويل معاداة السامية عالميًا، والمعلق يعقوب باردوغو الذي دعا إلى قتل قيادات حماس في قطر.
من نفس التصنيف: انطلاق امتحانات الشهادة الإعدادية في القاهرة مع صور مميزة للمناسبة
العلاقة بين إسرائيل وقناة الجزيرة لطالما شابها التوتر، وازدادت حدتها مع الحرب، إذ أغلقت إسرائيل مكاتب القناة في الضفة الغربية العام الماضي، بينما واصلت الجزيرة تغطية الأوضاع في غزة، متهمة الجيش الإسرائيلي باستهداف صحفييها عمدًا.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن 242 صحفيًا فلسطينيًا على الأقل استشهدوا في غزة منذ اندلاع الحرب، ورغم تصاعد التوتر، توقعت الصحيفة أن تواصل قطر جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، لما يوفره ذلك من تعزيز لمكانتها الدولية خاصة لدى الولايات المتحدة.