محافظ الفيوم يحتفي بسيدة في الثمانين من عمرها تتحدى الأمية ويمنحها رحلة عمرة مميزة

الفيوم- حسين فتحى :

محافظ الفيوم يحتفي بسيدة في الثمانين من عمرها تتحدى الأمية ويمنحها رحلة عمرة مميزة
محافظ الفيوم يحتفي بسيدة في الثمانين من عمرها تتحدى الأمية ويمنحها رحلة عمرة مميزة

كرّم الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، السيدة مبروكة عبدالعزيز إبراهيم الزيني، التي تبلغ من العمر 80 عاماً، حيث أظهرت إصراراً ملحوظاً على محو أميتها، وحصلت على شهادة محو الأمية، وذلك تقديراً لجهودها في مواجهة تحديات التعليم، ومثابرتها على تلقي العلم، وقد حضر التكريم سيد حسن مدير فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بالفيوم، بالإضافة إلى أسرتها.

قام محافظ الفيوم بتسليم السيدة “مبروكة” شهادة محو الأمية التي حصلت عليها، ومنحها أيضاً شهادة تقدير، نظراً لتفوقها وإصرارها على مواصلة التعليم وتحقيق هذا الإنجاز في سن متأخر، مشيراً إلى أن هذا التكريم يُعتبر تأكيداً على أهمية طلب العلم، وضرورة الاهتمام به والمثابرة عليه، كونه أساساً لتقدم الشعوب ورمزاً لنهضتها.

وأوضح المحافظ أن التعليم لا يرتبط بعمر معين، فالإنسان ينبغي أن يستمر في اكتساب العلوم مهما تقدم به العمر، ليتحدى الصعوبات ويتسلح بالمعرفة، ويكون أكثر وعياً بقضاياه الحياتية، وأكثر قدرة على إدارة شئونه اليومية، مؤكداً على أهمية الاقتداء بمثل هذه النماذج الجادة، التي تتسم بالإرادة والتحدي ومواجهة الصعاب.

وأكد الأنصاري حرص المحافظة على تذليل كافة العقبات وتقديم الدعم اللازم للنهوض بالمنظومة التعليمية، مشدداً على أهمية دور العلم في بناء المجتمعات ورفعة الأمم، وكذلك أهمية محو الأمية ودورها في تمكين الأفراد والمجتمع، باعتبار أن التعليم هو أساس تقدم الشعوب وعمودها الفقري.

وخلال اللقاء، استمع محافظ الفيوم إلى قصة كفاح السيدة، وما تحلت به من صبر في التعلم، حتى أصبحت قادرة على القراءة والكتابة، كما استمع المحافظ لمطلب السيدة ورغبتها في زيارة بيت الله الحرام.

بدوره، استجاب المحافظ لمطلبها وقرر منحها رحلة عمرة، وأصدر توجيهاته بتيسير إجراءات استخراج جواز سفر لها ولنجلها، كما قرر توفير فرصة عمل لأحد أحفادها في القطاع الخاص، فيما عبرت أسرة السيدة عن شكرها لمحافظ الفيوم، لإصراره على تكريمها وتسليمها شهادة محو الأمية، واستجابته الفورية لمطالب الأسرة.

يُذكر أن السيدة مبروكة عبدالعزيز إبراهيم الزيني، تعيش في قرية البسيونية التابعة للوحدة المحلية بقرية كفور النيل بمركز الفيوم، وقد أظهرت إصراراً كبيراً على التعلم في هذه السن المتأخرة، حيث قام أحد أحفادها بتعليمها ومحو أميتها.