القاهرة- أ ش أ:

مقال مقترح: تطوير الخدمات الطبية من خلال خبرات أساتذة الجامعة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رفض مصر التام للإجراءات الأحادية في حوض النيل الشرقي، مشدداً على أن من يظن أن مصر ستغض الطرف عن حقوقها المائية فهو مخطئ، وأضاف أن ملف المياه يعد جزءاً من حملة الضغوط على مصر لتحقيق أهداف أخرى، ونحن مدركون لهذا الأمر، كما أن مصر دائماً تقف ضد التدخل في شؤون الآخرين أو الهدم والتدمير أو التآمر، وتسعى للبناء والتنمية، ونحن الأفارقة قد عانينا بما فيه الكفاية من الاقتتال.
مقال مقترح: وزير التعليم العالي يكرم جامعة أسوان لتصنيفها المتميز في QS لعام 2026 (صور)
وفي كلمة له خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأوغندي يوريي موسيفيني بقصر الاتحادية اليوم، أشار الرئيس السيسي إلى أن حجم المياه في حوض النيل الأبيض والأزرق يصل سنوياً إلى 1600 مليار متر مكعب، حيث يفقد جزء كبير منها في الغابات والمستنقعات والبخر والمياه الجوفية، بينما يصل جزء بسيط فقط إلى النيل.
كما أوضح الرئيس السيسي أن ملف مياه النيل كان موضوع نقاش مطول مع رئيس جمهورية أوغندا يوريي موسيفيني، مشدداً على أهمية المياه والتنمية لدول حوض النيل، مؤكداً أن مصر لا تعارض تحقيق أي تنمية للشركاء والأشقاء في دول حوض النيل، لكن المشكلة الوحيدة لمصر هي أن هذه التنمية لا تؤثر على حجم المياه التي تصل إليها.
وأضاف الرئيس السيسي أن مصر تتحدث عن حوالي 85 مليار متر مكعب كحصة لمصر والسودان من مياه النيل، وهو ما يمثل حوالي 4% فقط من الإجمالي، وأكد أننا نريد التعاون معاً لتحقيق استقرار بلدنا، حيث لا تمتلك مصر موارد أخرى من المياه ولا تتلقى كميات كبيرة من الأمطار، وإذا تخلينا عن هذا الجزء فهذا يعني أننا نتخلى عن حياتنا.
ولفت الرئيس السيسي إلى أن مصر لا ترفض الاستفادة من مياه النيل للأشقاء سواء في التنمية أو الزراعة أو إنتاج الكهرباء، حيث تعول مصر على جهود اللجنة السباعية برئاسة أوغندا للتوصل إلى توافق بين دول حوض النيل.
وأوضح الرئيس السيسي أن من يسقط عنده الأمطار لا يشعر بما لا يسقط عنده، والمصريون يشعرون بالقلق في هذا الشأن، ولكنني مسؤول عن التنسيق مع الرؤساء الآخرين لإيجاد حل لا يؤثر على حياة المصريين، مؤكداً أن وعي وصلابة المصريين هي الركيزة الأساسية لمواجهة أي تحدٍ أو تهديد محتمل.