قال الدكتور مصطفى عبد الكريم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العالم اليوم يشهد تسارعًا ملحوظًا في الأحداث، كما أن التكنولوجيا قد وصلت إلى مستويات متقدمة تتطلب منا الاستفادة منها بشكل فعال.

من نفس التصنيف: إبراهيم يواجه مصيره بعد أن شك في زوجته فقتلها أثناء نومها
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر العالمي للإفتاء، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”.
وأوضح خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، عبر قناة الناس، اليوم الثلاثاء، على هامش المؤتمر، أن إعداد المفتي يتطلب أولًا ترسيخًا عميقًا في العلوم الشرعية والعربية وعلوم الإفتاء، بالإضافة إلى فهم دقيق للواقع، مما يمكّن المفتي من تطبيق النصوص الشرعية على القضايا المستجدة بشكل صحيح.
وأضاف: “اليوم أضيف إلى هذا العمل عنصر جديد، وهو الذكاء الاصطناعي، الذي يختصر الوقت ويسرع إنجاز المهام، لكنه لا يزال يحتاج إلى جهد وبذل للتأكد من دقته”
ممكن يعجبك: ثريا منصور تتولى إدارة المراكز الاستكشافية في وزارة التربية والتعليم
وأشار إلى أن بعض الشباب قد يلجؤون مباشرة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المسائل الدينية، مؤكدًا أن هذه النماذج لا تصلح لإصدار الفتاوى ما لم يكن القائم عليها متخصصًا، لأن دقة النتائج تتوقف على جودة البيانات التي تُغذّى بها النماذج، فضلًا عن مهارة المستخدم في طرح الأسئلة والتحقق من الإجابات.
وتابع: “لسنا ضد التقنية، بل نعظم شأن التطور والعلوم، لكن أمر الدين يحتاج إلى دقة وعمق، لقد جربنا بعض النماذج الموجودة فوجدناها تخترع نصوصًا وأحكامًا، وهذا أمر خطير، الحل أن نبني نموذجًا للذكاء الاصطناعي في مجال الفتوى بأيدينا، ليكون أداة مساعدة تسرع إصدار الفتوى مع ضمان الدقة”
اقرأ كمان: ندوة في مكتبة الإسكندرية تستعرض مسار العائلة المقدسة في مصر مع صور رائعة