جنوب سيناء – رضا السيد:

شوف كمان: طفل محتجز في مصعد بسوهاج بعد نفاد كارت الكهرباء
انطلقت فعاليات جني محصول القطن بجنوب سيناء وسط فرحة المزارعين بنجاح أول تجربة لزراعته في مزارع قرية الوادي التابعة لمدينة الطور، حيث تم تنفيذ هذه التجربة بالتعاون بين مركز البحوث الزراعية بالجيزة “معهد بحوث القطن” ومديرية الزراعة بالمحافظة، بهدف اختيار الأصناف الأكثر إنتاجية تمهيدًا للتوسع في زراعة القطن على أرض المحافظة، وذلك ضمن خطة الدولة لزراعة المحاصيل الاستراتيجية الهامة.
قام المزارعون بجني المحصول تحت إشراف معهد بحوث القطن ومديرية الزراعة، وبحضور الدكتور سامي سعيد بدر، رئيس بحوث متفرغ بمعهد بحوث القطن والمشرف على المشروع، حيث تم وضع عينة من كل صنف تم زراعته في كيس خاص به، لتحديد أجود الأصناف وأكثرها إنتاجية بما يتناسب مع الظروف المناخية بالمحافظة، مما يسهل التوسع في زراعته.
مقال مقترح: ردة فعل الإيرانيين على قصف إسرائيل لمبنى التلفزيون في لحظة مؤثرة.. فيديو يثير الجدل
قال الدكتور سامي سعيد بدر، المشرف على المشروع، إن جني باكورة إنتاج معهد بحوث القطن بجنوب سيناء جاء وفقًا لخطة مركز البحوث الزراعية ومعهد بحوث القطن بالتعاون مع مديرية زراعة جنوب سيناء، في استجابة لخطة الدولة الخاصة بالتنمية المستدامة في زراعة المناطق الجديدة، ونشر ثقافة زراعة القطن المصري طويل التيلة.
وأوضح المشرف على المشروع أن التجربة تضمنت زراعة 6 تراكيب وراثية، بواقع 3 أصناف بحرية طويلة التيلة، وهم جيزة “86، 94، 97″، إضافة إلى 3 تراكيب وراثية جديدة هم “L1، L2، L3″، بهدف اختيار أنسب الأصناف إنتاجية، وبناءً عليه يصدر قرار وزاري بتحديد الصنف الذي يصلح زراعته بجنوب سيناء، مشيرًا إلى أن التجربة تعد عماد السياسة الصنفية للقطن المصري وروح السياسة الزراعية وعصب السياسة الاقتصادية للدولة.
وأشار إلى أن زراعة القطن بجنوب سيناء تمثل إنجازًا زراعيًا جديدًا على أرض الفيروز، مما يؤكد أن سيناء منطقة واعدة ومستقبل مصر المقبل.
أكد أن نجاح تجربة زراعة القطن بجنوب سيناء يتوقف على الظروف البيئية، حيث توجد ظروف لا يمكن التحكم فيها مثل “الحرارة، الرطوبة، الضوء”، وأخرى يمكن التحكم فيها وتشمل العمليات الزراعية منذ تجهيز الأرض للزراعة مثل “تخطيط الأرض، التسميد، الري، المكافحة”، وتحت ظروف الري بالتنقيط في الأراضي الرملية وكافة العوامل التي تؤثر على المحصول.
قال سيد محمد، صاحب المزرعة التي تُجرى بها التجربة، إن التجربة نجحت بنسبة 100%، واليوم بدأت مرحلة الجني الأولى، ومن المقرر أن تبدأ مرحلة الجني الثانية بعد 20 يومًا، مشيرًا إلى أنه جرى جني المحصول بعد 120 يومًا فقط من زراعته، وهذا دليل على جودة التربة بمدينة الطور وقدرتها العالية على إنبات كافة المحاصيل الزراعية، خاصة الاستراتيجية منها مثل “القطن، القمح، بنجر السكر”.
أكد أن قصر مدة بقاء محصول القطن في الأرض يتيح للمزارعين زراعة أكثر من 3 محاصيل خلال العام، مما يسهم في زيادة العائد الاقتصادي للزراعات بجنوب سيناء.
أوضح أن زراعة القطن بجنوب سيناء تعتمد على طرق الري الحديثة، وهي الري بالتنقيط، يوميًا منذ زراعته، مع عدم إغفال عملية التسميد، والتعامل مع دودة القطن بالمبيدات الخاصة بها من خلال نظام مكافحة متكامل، معربًا عن فرحته بنجاح التجربة، مؤكدًا أنه سيجري التوسع في زراعة القطن داخل مزرعته خلال الموسم المقبل.