وزير الخارجية الإسرائيلي يحذر من أن قبول دولة فلسطينية يعد انتحاراً لإسرائيل

وكالات.

وزير الخارجية الإسرائيلي يحذر من أن قبول دولة فلسطينية يعد انتحاراً لإسرائيل
وزير الخارجية الإسرائيلي يحذر من أن قبول دولة فلسطينية يعد انتحاراً لإسرائيل

صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن فكرة حل الدولتين تعتبر مجرد وهم، مشيرًا إلى أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيعرض إسرائيل لحدود يصعب الدفاع عنها.

وأضاف ساعر أن قبول إسرائيل بفكرة الدولة الفلسطينية سيكون بمثابة انتحار، مستندًا إلى تجربة سابقة عندما تخلت عن أراضٍ في قطاع غزة، حيث شهدت تلك الفترة ظهور “شبكة إرهابية ضخمة” كما وصفها.

وأكد ساعر: “لقد جربنا بالفعل هذه الفكرة العبقرية عندما انسحبنا بالكامل من قطاع غزة عام 2005، في ما سُمي آنذاك خطة فك الارتباط، قبل 20 عامًا، قمنا بتفكيك جميع معسكراتنا العسكرية ومجتمعاتنا، حتى المقابر، ومع ذلك، كان ردهم هو بناء أكبر مملكة إرهاب على وجه الأرض، ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى هاجموا مرارًا وتكرارًا بالصواريخ، واستغرق الأمر 16 عامًا من يوم سيطرة حماس على قطاع غزة عام 2007 حتى 7 أكتوبر”

وأشار إلى اتفاقيات أوسلو التي أبرمت في عهد إدارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، والتي ألزمت السلطة الفلسطينية باتخاذ تدابير لمنع الإرهاب ضد إسرائيل.

وقال: “لكن عليك زيارة سجونهم، حيث لا يوجد إرهابيون هناك، فكان المفهوم هو منحهم الاستقلال، وسيتولون هم مسؤولية الأمن، لكنهم لم يكتفوا بعدم القيام بذلك، بل تدهور وضعنا الأمني لأن كل مكان غادرناه أصبح قاعدة ضخمة للإرهاب”

وأضاف ساعر: “الآن إذا منحتهم دولة تسيطر على الحدود والسماء والقدرة على التواصل مع دول أخرى في المنطقة، وربما تكون متطرفة في تحالفاتها، فإن ذلك سيكون انتحارًا من وجهة نظر إسرائيل”

كما أشار إلى أن الدول التي تؤيد إقامة دولة فلسطينية لا تهتم حقًا بما يحدث لإسرائيل لأنها غير متأثرة بشكل مباشر.

وقال: “سيتعين علينا تحمل العواقب، وعندما يرفعون شعارات مثل ‘سنمنحكم دولة، ولكن بدون حماس’، فمن سينفذ ذلك؟”

وتابع: “لقد جربنا ذلك في تجربتين سياسيتين كبيرتين: اتفاقيات أوسلو وفك الارتباط مع غزة، وتبين أنه انتحار، لذا فهو خطر للغاية على أمن إسرائيل، ولهذا السبب، فإن هذه الفكرة التي كانت شائعة في السابق، لا يكاد أحد يدعمها في إسرائيل”

واختتم بالقول: “في المجتمع الدولي، أصبح حل الدولتين شعارًا، من قال إنه الحل؟ ربما هو المشكلة، أقول إنه وهم الدولتين”، وفقًا لروسيا اليوم