كشف العميد أركان حرب غريب عبدالحافظ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، عن الجهود المصرية المتواصلة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث أشار في الفيديو الذي نشره إلى أن عملية قوافل المساعدات بدأت من مطار العريش المصري، وقد هبطت حتى الآن 1022 طائرة محملة بأكثر من 27 ألفًا و247 طنًا من الإعانات الدولية، كما استقبل ميناء العريش 32 سفينة تحمل نحو 74 ألفًا و779 طنًا من المواد الإغاثية.

وأضاف المتحدث العسكري أن الشاحنات كانت تتوجه بالمساعدات بعد عبورها الجانب المصري إلى معبر رفح الحدودي، ومنها إلى معبر العوجة ثم معبر نتسان للتفتيش، موضحًا أن عملية التفتيش تستغرق من 18 إلى 24 ساعة قبل دخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر الهلال الأحمر الفلسطيني، ثم تدخل إلى القطاع، بينما تسلك شاحنات وكالة الأونروا معبر كرم أبو سالم وصولًا إلى القطاع.
مقال مقترح: سيدة تلحق بزوجها بعد 3 ساعات من وفاته في بورسعيد.. قصة حب لا تنتهي رغم الفراق
كما أشار إلى أن السيطرة الإسرائيلية على معبر رفح من الجانب الفلسطيني منذ 7 مايو 2024 وقيامها بتدمير المعبر، أدت إلى توقف دخول شاحنات المساعدات عبر هذا المعبر الحيوي، مما زاد من الاعتماد على عمليات الإسقاط الجوي ومعبر كرم أبو سالم، رغم القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات، وهو ما أكدت عليه العديد من الدول والمنظمات الإنسانية، بما فيها أكثر من مئة منظمة إغاثية غير حكومية، مع استمرار الدعم المصري للفلسطينيين، حيث نجحت مصر، بقيادة القوات المسلحة، في إدخال أكثر من 70% من إجمالي المساعدات، والتي بلغت حتى الآن 45,125 شاحنة بحمولة إجمالية تتجاوز 500 ألف طن من المساعدات الطبية والغذائية، منها 368 ألف طن مساعدات مصرية، و132 ألف طن من الدول الأخرى، و209 سيارات إسعاف، و81 ألف و380 طن من الوقود، وتم تنفيذ 168 عملية إسقاط جوي من الجانب المصري محملة بـ 3,730 طنًا من المساعدات، واستقبال أكثر من 18 ألف و560 مصابًا للعلاج في المستشفيات المصرية.
ودخلت خلال الفترة من 27 يوليو وحتى 4 أغسطس 2025، 1,341 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم، فيما تتكدس حاليًا أكثر من 5,000 شاحنة مساعدات داخل الأراضي المصرية بانتظار فتح المعابر، وتم تنفيذ 25 عملية إسقاط جوي للمساعدات، بإجمالي حمولة بلغت 24 طنًا، للأشقاء الفلسطينيين، في ظل استمرار غلق معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
تواصل مصر دعمها القوي والمستمر للقضية الفلسطينية، وحرصها على مساندة سكان قطاع غزة رغم التحديات الميدانية والظروف الصعبة التي تواجه عمليات إيصال المساعدات الإنسانية.