آلاف الأقباط يحتفلون بصوم العذراء في دير درنكة بأسيوط لليوم التاسع.. شاهد الصور!

أسيوط ـ محمود عجمي:

آلاف الأقباط يحتفلون بصوم العذراء في دير درنكة بأسيوط لليوم التاسع.. شاهد الصور!
آلاف الأقباط يحتفلون بصوم العذراء في دير درنكة بأسيوط لليوم التاسع.. شاهد الصور!

يستمر الآلاف من الأقباط من جميع أنحاء الجمهورية في زيارة دير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة بمحافظة أسيوط، وذلك خلال اليوم التاسع من احتفالات صوم العذراء، وهو واحد من أبرز المناسبات الدينية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يقوم الزوار بأداء الصلوات والمشاركة في الخلوات الروحية داخل الدير الذي يُعتبر من أهم محطات رحلة العائلة المقدسة إلى مصر.

يحرص الزوار على الإقامة داخل الدير طوال فترة الاحتفالات، طلبًا للبركة والمشاركة في القداسات اليومية، وسط أجواء روحانية مميزة، ويترأس الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط ورئيس دير السيدة العذراء بدرنكة، وسكرتير المجمع المقدس، فعاليات الدورة اليومية المعروفة بـ”دورة الملكة”، والتي تُقام طوال شهر أغسطس، بمشاركة شمامسة الدير، حاملين أيقونات السيدة العذراء والسيد المسيح.

تتضمن فعاليات الدير خلال فترة الصوم قداسات صباحية ونهضات روحية مسائية، يشارك فيها عدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى جانب تسبحة نصف الليل التي يترأسها الأنبا يوأنس، حيث يرتل الزوار مدائح وتراتيل خاصة بالسيدة العذراء.

وفي تصريحات خاصة، أكد الأنبا يوأنس أن دير السيدة العذراء بجبل درنكة يُعد أكبر موقع احتفالي بصوم العذراء على مستوى الكنيسة القبطية والعالم، مشيرًا إلى أن عدد الزوار خلال شهر أغسطس فقط يصل إلى ملايين، بما في ذلك وفود أجنبية وأفريقية وعربية، فيما يتجاوز عدد الحضور في الليلة الختامية للاحتفال نصف مليون شخص.

يضم الدير عشر كنائس، أبرزها: كنيسة المغارة، كنيسة المنارة، كنيسة المعمودية، كنيسة القربان، كنيسة القلالي، كنيسة الميدان، كاتدرائية أم النور، كنيسة الملكة (قيد الإنشاء)، كنيسة الصليب، وكنيسة القديس يوحنا الأسيوطي، بالإضافة إلى 10 مباني للضيافة و10 قاعات للمؤتمرات

يُعتبر دير السيدة العذراء بجبل درنكة من أشهر الأديرة في مصر والعالم، نظرًا لكونه آخر محطات رحلة العائلة المقدسة، حيث لجأت إليه السيدة مريم العذراء والطفل يسوع بصحبة القديس يوسف النجار، هربًا من بطش الملك هيرودس، يقع الدير على ارتفاع يزيد عن 100 متر فوق سطح البحر، ويبعد نحو 10 كيلومترات عن مدينة أسيوط، و3 كيلومترات عن قرية درنكة، ويُعتقد أن كنيسة المغارة كانت تُستخدم منذ عهد الفراعنة للاحتماء من فيضان النيل.