أكد الشيخ محمد الخزرجي، أحد علماء الأزهر الشريف، وجود فرق جوهري بين الطلاق “السني” والطلاق “البدعي”، حيث أوضح خلال لقائه في برنامج “علامة استفهام” مع الإعلامي مصعب العباسي، أن الطلاق السني يتم وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، أي أنه يحدث في طهر لم يجامع فيه الرجل زوجته، مما يعكس احترامًا لفترة العدة ويمنع التسرع في اتخاذ القرار.

اقرأ كمان: ضبط ثلاثة تجار مخدرات في أبشواي الفيوم ونجاح جهود مكافحة المخدرات
أما الطلاق البدعي، فهو الطلاق الذي يخالف هذه الضوابط، كأن يُطلق الرجل زوجته في وقت حيضها أو في طهر جامعها فيه، وهذا يتعارض مع السنة النبوية ويعتبر تصرفًا غير منضبط شرعيًا، على الرغم من أن بعض الفقهاء يرون أنه يقع ولكن يأثم فاعله.
مقال مقترح: موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية في الشرقية وكيفية الاستعلام عنها
وفيما يتعلق بوجود شهود على واقعة الطلاق، أشار إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية لم يتضمن نصًا صريحًا يشترط وجود شهود عند الطلاق، على عكس ما ورد في الزواج، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الزواج: “لا نكاحَ إلا بوليٍّ وشاهدي عدل”، موضحًا أنه لم يرد حديث صحيح أو آية قرآنية تلزم الزوج بأن يُشهد على طلاق زوجته، مما يعني أن الطلاق يمكن أن يقع دون شهود، طالما تم وفقًا للضوابط الشرعية الأخرى.
ودعا الشيخ الخزرجي إلى ضرورة توعية الناس بالفروق الفقهية بين أنواع الطلاق، مؤكدًا أن الطلاق في الإسلام ليس أمرًا عبثيًا أو ارتجاليًا، بل يجب أن يتم بتروٍ والتزام بالشروط التي تحفظ الحقوق وتحمي الأسرة من التفكك.