“ألف شكر، ألف شكر”، تظل هذه الكلمات محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم المصرية، وخاصة جماهير النادي الأهلي، حيث ارتبطت بذكرى اعتزال أسطورة الكرة المصرية محمود الخطيب، الذي أطلق هذه الكلمات خلال مهرجان اعتزاله عام 1988، ومع مرور أكثر من 30 عامًا على اعتزاله، لا يزال الخطيب يحظى بشعبية كبيرة، ويتجلى ذلك في الدعم الواسع الذي يتلقاه من جماهير الأهلي، خاصة خلال فترة رئاسته للنادي.

ممكن يعجبك: صحيفة مغربية تكشف عن موقف إدارة الأهلي من غضب بنشرقي وفرصته القادمة
تُعتبر موهبة الخطيب الكروية محل إجماع، فقد نالت إشادة عمالقة كرة القدم، مثل صالح سليم، رئيس الأهلي السابق، الذي وصفه في فيديو سابق بأنه “لاعب متكامل وُلد موهوبًا، ويملك إمكانيات تضاهي الأسطورة البرازيلية بيليه”.
أبرز المعلومات عن عائلة محمود الخطيب
وُلد محمود الخطيب في أسرة متوسطة الحال، في مركز أجا بمحافظة الدقهلية، قبل أن ينتقل إلى القاهرة، وتحديدًا حي الحلمية، حيث قضى سنوات طفولته، ثم انتقل إلى منطقة عين شمس.
عاش الخطيب في منزل بسيط في منطقة عين شمس، في عمارة مكونة من ثلاثة طوابق بشارع أحمد أبو العز، حيث عاش أجمل أيامه مع عائلته، التي تتكون من 14 فردًا، بينهم 12 أخًا وأختًا، وكان هو الرقم 10 بينهم.
يمتلك الخطيب 12 أخًا وأختًا، منهم 8 بنات، توفيت إحداهن في صغرها، و4 أولاد، وقد أثرت ظروف المعيشة الصعبة وكثرة أفراد الأسرة على والده إبراهيم الخطيب، الذي كان قد قرر في البداية إجهاض زوجته، بعد نصيحة من وصفي باشا بضرورة تنظيم الإنجاب، ولكن عملية الإجهاض فشلت، ليكون المولود العاشر “وش السعد” على العائلة.
كان من الممكن أن يُحرم الملاعب المصرية من أحد أبرز أساطيرها، ليس فقط بسبب محاولة إجهاض زوجته، بل أيضًا بسبب رفضه ممارسة ابنه لكرة القدم، خوفًا على مستقبله الدراسي، ورغبة في تفوقه الدراسي.
وفي تصريحات سابقة، قال إبراهيم الخطيب: “كنت حريصًا على منع محمود من ممارسة كرة القدم، لدرجة أنني حبسته في غرفته، لكنه تفاجأني بالخروج من الشباك للعب، وعاد إلى المنزل وأنا جالس أمام الغرفة”.
أكد الخطيب في تصريحات تليفزيونية سابقة أن والده كان يرفض ممارسته لكرة القدم، بسبب خوفه على مستقبله الدراسي، وأيضًا خوفًا من الإصابات التي كان يتعرض لها.
الصدمة الأكبر في حياة محمود الخطيب
تُعتبر وفاة والدته من أكبر الصدمات في حياة محمود الخطيب، حيث رحلت والدته وهو في سن العشرين، وكان خبر وفاتها بمثابة صدمة له، خاصة أنه كان متعلقًا بها بشكل كبير، حيث كانت تلبي جميع احتياجاته، ورغم مرضها، كانت تحرص على تحضير الطعام له بنفسها.
قبل وفاتها، اشتد مرض والدته، فاستشار محمود طبيبًا، الذي نصحه بإجراء عملية جراحية، لكن والده كان يرفض ذلك، بسبب خطورة الوضع، إلا أن الخطيب أقنع والده بالموافقة، وبعد إجراء العملية، ظل بجوار والدته، لكن سرعان ما تلقى خبر وفاتها من عبده صالح الوحش داخل ستاد مختار التتش، ولم ينسَ كلمات والده: “بلاش عملية يا محمود”.
ممكن يعجبك: تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع اعتزال شيكابالا كرة القدم وأصداء ذلك في العالم الرقمي
زوجة وأبناء محمود الخطيب
زوجة محمود الخطيب تُدعى نيرفين فريد، وهي ابنة أحد أبطال حرب أكتوبر، اللواء فريد متولي، حاصلة على بكالوريوس في طب الأسنان، وقد عملت في مجالها لفترة قبل الزواج، لكنها قررت التوقف عن العمل بعد الزواج.
احتفل أسطورة كرة القدم المصرية بزفافه في 21 يوليو 1982، في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، بحضور عدد كبير من نجوم كرة القدم، وأنجب من زوجته ثلاثة بنات: “رنا، ندا، ونور”.