كشف اللواء مدحت قريطم، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع الشرطة المتخصصة، عن تفاصيل نظام النقاط المرورية الجديد، الذي يمثل خطوة مهمة نحو الحد من الحوادث وتعزيز الانضباط على الطرق، حيث أوضح قريطم، خلال تصريحات تليفزيونية، أن النظام يعتمد على تخصيص رصيد محدد من النقاط لكل قائد مركبة، يصل إلى 12 نقطة سنويًا، ويتم خصم النقاط تدريجيًا مع كل مخالفة مرورية مثل تجاوز السرعة المقررة أو عدم ارتداء حزام الأمان، حتى نفاد الرصيد، مما يؤدي إلى تعليق رخصة القيادة.

مقال له علاقة: موجة الحر تؤدي لزيادة استهلاك الكهرباء وارتفاع الأحمال في الشبكة الموحدة
وأشار قريطم إلى أن العقوبات المالية لم تعد كافية لردع المخالفين، خاصة أن بعض السائقين يمتلكون القدرة على دفع الغرامات، حيث لفت إلى أن نظام النقاط يضمن انضباطًا أكبر، وقد تصل العقوبات إلى السجن في حال الاستمرار في القيادة بعد تعليق الرخصة، على غرار ما هو معمول به في بعض الدول العربية.
مقال له علاقة: حملة “صوتك هيفرق” تبدأ في الإسكندرية لدعم المشاركة الانتخابية مع صور مميزة
وأضاف أن الرقابة الإلكترونية الحديثة والرادارات ساهمت في تقليل معدلات الحوادث في السنوات الأخيرة، إلى جانب التطور في البنية التحتية للطرق، كما شدد على أهمية إدماج التوعية المرورية في المناهج التعليمية، من خلال تعليم الأطفال قواعد المرور الأساسية، مثل العبور في الأماكن المخصصة والالتزام بالإشارات، مع عرض مشاهد مبسطة لحوادث مرورية بهدف غرس ثقافة السلامة منذ الصغر.
وأوضح قريطم أن الحسابات العملية تؤكد أن السرعة الزائدة لا توفر وقتًا كبيرًا، حيث إن الفرق بين القيادة بسرعة 120 كيلومترًا في الساعة و150 كيلومترًا في الساعة على طريق القاهرة – الإسكندرية (بطول 200 كم) لا يتجاوز 7 دقائق، لكنها قد تعرّض حياة السائق والآخرين للخطر.
وختم مساعد وزير الداخلية الأسبق بالتأكيد على أن تعزيز ثقافة القيادة الآمنة يتطلب تعاونًا مجتمعيًا شاملًا، من خلال المدارس والجامعات ودور العبادة، بالإضافة إلى إنشاء المزيد من مدارس القيادة الآمنة، مثل المدرسة القائمة بمدينة 15 مايو، لتأهيل السائقين على قواعد السلامة المرورية.
اقرأ أيضا: